أولاً: صعوبة الوقوف على عقائد جمهور اللغويين القُدَامى، مع أهمية ذلك، وعظم شأنه، حيث يُرجع إليهم على الدَّوام في تفسير كتاب اللَّه عز وجل، وشرح ألفاظ الأخبار النبوية، وآثار الصحابة والتابعين. ثانياً: ندرة الدراسات المتعلقة بعقائد اللغويين حسب علمي، مع ما تحويه من فوائد علمية غزيرة، لا توجد في مظانها من كتب العقيدة وغيرها. ثالثاً: الرَّغبة في إبراز جهود طائفة من كبار أئمة اللغة العربية القُدامى في تقرير عقائد أهل السنة والجماعة، وجليل ما قاموا من الأعمال في الرَّد على المبتدعة، والكشف عن مطاياهم اللُّغوية. رابعاً: التمييز بين من وافق منهج أهل السنة والجماعة في تقرير العقيدة من اللغويين، ومن خالفهم في ذلك إلى نهاية القرن الرابع الهجري، وبيان منهجه الذي سلكه في تقرير عقيدته. خامساً: بيان المناهج التي سلكها اللغويون مع اللغة في تقرير عقائدهم، وإظهار مدى مطابقة منهج أهل السنة والجماعة مع دلالات اللغة العربية، ومفارقتها لمناهج المخالفين لهم من الفرق والجماعات. سادساً: الوقوف على جملة من الشبهات اللغوية التي اعتمد عليها المخالفون في تأويل وتحريف النصوص المتعلقة بالأسماء والصفات، والرَّد عليها.