منهج الإمام النسائي في إعلال الحديث في سننه المجتبى دراسة نظرية تطبيقية /
في السنة النبوية كتبٌ اهتمّ بها العلماء، واعتبروها أُمهات كتب الحديث، ومن بين هذه الكتب: كتاب السنن لأبي عبدالرحمن النسائي (ت303هـ) رحمه الله، وهو كتابٌ عظيمٌ ذو مزايا عديدة، وقد كان رحمه الله مكثرًا من إعلال الأحاديث في كتابه؛ وبطرقٍ مختلفة، أحيانًا يصرِّحُ بالإعلال، وأحيانا يكتفي بالتلميح إليه بطريقة يفهمها أهل المعرفة. وقد وصَفَ جماعةٌ من أئمة الحديث هذا الكتاب بالصحة، وحَمَلَهُ بعضُهم على ما سوى الأحاديث التي أعلّها المصنف. فجاءت هذه الدراسة لبيان منهج الإمام النسائي رحمه الله في إعلال الحديث (تصريحًا وتلميحًا) من خلال منهجٍ بحثيٍ شمولي (نظري وتطبيقي)، وليخدم مسائل علمية مهمة، منها: - توصيفُ طُرُقِ الإمام النسائي في إعلال الحديث بالتفصيل، مع ضرب الأمثلة على ذلك. - التثبت من وجود الإعلال بالتلميح عند الإمام النسائي وعند غيره من أهل العلم. - إثارة الاستفادة من الأحكام الضمنية عند أئمة الحديث؛ من خلال استثمارها في الأحاديث المدروسة. - كشف العلاقة بين سنن النسائي الصغرى (المجتبى) وسنن النسائي الكبرى، واستنباط شرطه في كليهما. - التَّحَقُّقُ من وصف كثيرٍ من أئمة الحديث لسنن النسائي بالصحة، من خلال دراسة شريحةٍ من الأحاديث التي لم يعلها المؤلف رحمه الله. خطــة البحث: أولاً: القسم النظري: به ثلاثة أبواب: الباب الأول: ترجمة الإمام النسائي، وبه فصول. الباب الثاني: سنن الإمام النسائي، ومكانته، وبه فصول. الباب الثالث: طريقة الإمام النسائي في إعلال الحديث في كتابه، وبه فصول. ثانيًا: القسم التطبيقي: دراسة نحو مائة حديث أعلها النسائي في كتابه. أهم نتائج البحث: 1- النسائي رحمه الله أعل كثيرًا من أحاديث كتابه تصريحًا وتلميحًا بطرق مختلفة. 2- الأحاديث التي لم يعلها في كتابه هي حُجة عنده. 3- كتاب النسائي الصغرى هو رواية مختصرة للسنن الكبرى