ملخص الرسالة : هذا المنهج، تعبد الله وحده لا شريك له إيماناً بالغيب، ورجاءً فيما عند الله، وسعدت البشرية بهذه الدعوة المباركة حتى ظهر في عصرنا هذا دعاة المادية الذين يخضعون كل شيء يؤمنون به إلى الحس والمشاهدة والتجريب، وهي أمور إن صلحت مع الأشياء المشاهدة لا تصلح مع أمور الغيب. وبما أن الله تعالى غيب، والملائكة غيب، وأمور الآخرة غيب؛ فترتب على نظرة هؤلاء انتفاء الإيمان بالغيب، وقيام الدعوة إلى الإلحاد، وإنكار الخالق جل وعلا فتعست بذلك الأمة وتسلط القوي على الضعيف وانخدع بعض المسلمين بهذه الدعوات الضالة الملحدة. ولما كان الإيمان بالغيب أيضاً هو الطريق إلى ارتقاء الإنسان من عالم البهيمية الذي لا وجود فيه لغير المحسوس.