موقف الطبري النحوي في تفسيره من الأخفش في معانيه

Publication date (free text)
2004
Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود، كلية اللغة العربية، 1425 هـ.
Abstract

أسباب اختيار الموضوع : لقد كان هذا السبب الأول الذي دعاني إلى اختيار هذا الموضوع حيث جعلته بعنوان :(مَوْقِفُ الطَّبَرِيَّ النَّحْوِيُّ في تَفْسِيرِهِ مِنَ الأَخْفَشِ في مَعَانِيْه) إذ إن فيه تحقيقاً لرغبة جامحة مذ زمن مديد، وهي الوقوف على كتاب الله - عز وجل- واستلهام المعاني السامية منه، عن طريق الدراسة النحوية له .السبب الثاني : أن هذا الموضوع يدرس النحو التطبيقي، الذي وضعته معياراً أساساً للاختيار ؛ فهو ثمرة النحو النظري، وبه تصقل الموهبة النحوية، وتتجلى فيه القدرة على الترجيح والاختيار، والرد والاستدلال. وإذا كان ذلك يتعلق في الموازنة بين علمين جليلين، وكتابين عظيمين، قد نضجت لهم الأدلة، وتمت لهم الأقيسة، فإن ذلك يستدعي من الباحث مزيداً من الغوص في الآراء، ويعين على التأمل في دقائقها وخفاياها، ويلزم بالنظر في أدلتها وحججها. كل ذلك يكسبني مزيداً من تربية على الاختيار، والترجيح ،والموازنة ، والتقويم .السبب الثالث : أني حرصت على أن أدرس النحو في مظانه الأصيلة القديمة، كما حرصت أن يكون ميدان البحث واسعاً وفيراً، فكان اختيار هذين النحويين : الأخفش، والطبري، وكتابيهما : معاني القرآن، وجامع البيان، حيث إنهما يشكلان إرثاً عريقاً، وصل إلينا من القرن الثالث الهجري، ولاسيما أن ثمة ارتباطاً قديماً - يصل إلى حد الألفة - بيني وبين تفسير الطبري، فهو يشكل أحد أهم المصادر التي أَعتمد عليها في علوم شتى، أبرزها التفسير والنحو القرآني، فها أنا ذا أقترب منه أكثر من خلال هذه الدراسة. السبب الرابع : أن أحداً من الدارسين لم يربط بين الكتابين في دراسة علمية، أو بحث متخصص، مع ظهور أثر معاني القرآن بجلاء على تفسير الطبري. فكان هذا دافعاً لي إلى هذه الدراسة المقارنة، آملاً الإتيان فيها بالجديد، أخدم فيه لغتنا الخالدة، ودارسيها.

Member of