تعد رواية عبد الله بن مسلمة القعنبي من أشهر روايات الموطأ في عصر الرواية، وأكثرها حديثًا وأضبطها نقلًا. وقد يسر الله أنْ وقعت لي هذه الرواية كاملة، وعملتُ على قسم منها تحقيقًا وتخريجًا ودراسة، فعرّفْتُ بمصنفها، ومن رواها عنه، وعرّفْتُ بالنسخ الخطية، ومصدرها. واجتهدتُ في إثبات نصوص الرواية من هذه المخطوطة، وخرجتُها من المصادر التي أخرجت تلك الرواية من الكتب المطبوعة، وقارنتُ بين رواية القعنبي وغيرها من روايات الموطأ المطبوعة. ودرستُ أسانيد أحاديث هذه الرواية، وحكمتُ عليها، واجتهدتُ في تخريج أحاديث هذا القسم من جميع المصادر المطبوعة المتوفرة لدي. ودرستُ ما كان معلولًا من هذه الأحاديث دراسةً وافية، واستعنتُ فيها بأحكام أئمة علم العلل والنقد. وبينتُ الغريب، والبلدان، وضبطتُ المشكل، وترجمتُ للأعلام الواردة في النص