المستخلص:تعد علاقة الإسلام بالغرب من أهم القضايا الحاضرة في المشهد الفكري في العالم اليوم، وهي مع أهميتها إلا أنها قضية قديمة جديدة يبرز سؤال الإسلام – حضارة وعقيدة ودينا - في كل حلقة من حلقات هذه العلاقة، ولقد انطلقت مشكلة الدراسة من ضرورة تأسيس علم يهتم بدراسة الغرب من خلفية شرعية في فهم و تحليل ودراسة الغرب، حيث يظهر أن تناول الموضوع من زاوية التواجد الإسلامي في الغرب والاسهامات المعرفية التي يقدمها المسلمون الغربيون في الحضارة الغربية من المباحث المهمة، حيث أن الوقوف على هذا الانتاج – دراسة وتحليلا - سيساعد في كشف المكانة الحقيقية للمهتدين الغربيين داخل المجتمع المسلم، وتحديد القيمة الحقيقية للإنتاج الفكري والديني الذي يقدمونه داخل المنظومة الحضارية للإسلام، وملاحظة حجم التأثر والتأثير لهذا الإنتاج في المجتمع الغربي بشكل عام أو على كثير من شباب الإسلام المتأثر بالخطاب والحضارة الغربية، وفي كيفية الاستفادة من تراثهم وكتاباتهم وتوظيفها في ترشيد وتطوير الخطاب الإسلامي داخل وخارج المجتمعات الغربية، وفي التقليل من حجم التصورات والتوظيفات والظنون الخاطئة عن مكونات الفكر الغربي التي تلصق عادة بمن ينتقد الغرب.