نظام الأئمة والمؤذنين : دراسة مقارنة / إعداد عبد العزيز بن حمود الفوزان ؛ إشراف فيصل الرميان.
أهمية الموضوع : لما كان الإمام والمؤذن هما العنصران الرئيسان بالنسبة لإقامة الصلاة ، أولاهما الإسلام عناية خاصة ، وتكلم الفقهاء عنهما وأسهبوا في ذلك فجعلوا لها الشروط العامة والخاصة ، وجاءت هذه الدولة السعودية من حيث أن شريعتها الإسلامية تحتم عليها الاهتمام بهذا الركن العظيم ، فوضعت للإمام وللمؤذن شروطاً وأحكاماً خاصة جعلتها في مواد تنظيمية، ولما كانت من الأهمية بمكان هذه الشعيرة لم تضع لها نظاماً مرة واحدة وتتركها ، لا بل شأنها شأن الأنظمة ذات الأهمية الكبيرة لدى الدولة ، حيث إنها قامت بتعديل بعض مواد النظام حتى تتوائم مع متطلبات العصر، وذلك لأن مدار هذا النظام على أهم شعيرة في الإسلام بعد الشهادتين . ولعل من أهمية الموضوع كذلك أن هذا العمل الجليل كان من الأهمية بمكان خصوصاً في هذا الزمان ، حيث تجددت الوسائل وتنوعت الآليات، فكان محتماً على الجهة التنظيمية أن تضع لهذا العمل قانوناً يحفظه ويرتبه وينظم عمله ، إذ لا يصلح عمل الناس إلا تنظيماً يضبطهم ويحفظ الحقوق، ولما كان الأمر كذلك وضع هذا النظام .