عقود التمويل المستجدة في المصارف الإسلامية : دراسة تأصيلية تطبيقية
أهمية الموضوع وأسباب اختياره إن من أهم جوانب أهمية الموضوع وأسباب اختياره ما يأتي: 1. إنه موضوع يجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ مما يهيئ للباحث فرصة سبر أغوار كلام فقهاء الأمة العِظام، والتقلب في جنبات أسفارهم النفيسة؛ وذلك من خلال تحرير كلام أهل العلم في جملة من المسائل الفقهية المتعلقة بالموضوع، ثم تنزيل هذه الأحكام على جملة من أحدث ما استجد في المصرفية الإسلامية المعاصرة من منتجات وعقود تمويلية. 2. ارتباط هذا الموضوع بموضوع الربا، وهو من أعظم المحرمات؛ فبيان أحكامه من أهم العلوم والمعارف؛ حيث إن كثيراً من عقود التمويل المستجدة إنما صيغت وهُيكِلت لتكون بديلاً شرعياً مباحاً لعقود تمويل ربوية محرَّمة. 3. دقةُ بعض مسائل الربا وإشكالُها؛ حتى لقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ?: (ثلاثٌ -أيها الناس- وددت أن رسول الله ? كان عهد إلينا فيهن عهداً ننتهي إليه: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا).( ) 4. إشكال كثير مما استُحدث واستجد من عقود تمويلية في المصرفية الإسلامية المعاصرة على بعض طلبة العلم، وكثرة التساؤل حول توصيفها توصيفاً دقيقاً، وحول حكمها الشرعي؛ مما يستدعي التشمير عن ساعد الجد في شرح وتوصيف هذه العقود توصيفاً دقيقاً، مع الاجتهاد في بحث الحكم الشرعي لهذه العقود. 5. إن من أبرز ما أفرزته المدنية المعاصرة توسع الناس في المديونيات من خلال ما تطرحه المصارف من عقود تمويلية مختلفة مصممة لمختلف الفئات والرغبات؛ فكان حرياً بأهل العلم بيان أحكام هذه العقود.