شعر شهاب الدين العزازي (633-710 هـ.) دراسة موضوعية وفنية
وقد كنت تواقة إلى الشعر.. أجد فيه بلاغة الأوائل، وبراعة المحدَثِين على مر عصورهم، وحين أتم لي الله نعماه، وقُبل الموضوع موَجَّهاً مصوَّباً أعدت قراءة مادته، وشرعت في فرز ظواهره، ورصد ما أمكنني رصده من ملامح موضوعية، وظواهر فنية. ولأن مخطط بحثي هذا يقوم على رصد الملامح الموضوعية، والظواهر الفنية، ثم دراستها مع سواها من الموضوعات والعناصر المقرَّرَة.. فإن منهجي البحثي اقتضى أن أجمع بين المسح والوصف، ولذا فإن كل تناول وصفي في بحثي هذا هو –في الأساس– نتاج مسحي متكامل اعتمد في صميمه على آلية التحليل التكاملي، وبالأخص الفني. وقد ابتدأت البحث بتمهيد تناولت فيه حياة الشاعر وما يتصل بها، ثم وقفت على عصر الشاعر عبر أبرز مؤثرين، وهما الحياة الأدبية، والحياة السياسية. وكان هيكل البحث من بابين؛ الباب الأول: الدراسة الموضوعية، والباب الثاني: الدراسة الفنية، وتندرج في الباب الأول ثلاثة فصول في تسعة مباحث، وتندرج في الباب الثاني أربعة فصول في أحد عشر مبحثا.