شرح المصباح لعلي بن مجد الدين محمد بن محمد البسطامي الشهير بمصنفك : دراسة وتحقيقا
الحمدُ للهِ الذي جعلَ علمَ النحوِ مفتاحاً لحلِّ عويصاتِ كلامِه وكلماتِه، ومصباحاً؛ ليُستضاءَ بضوئِه في معرفةِ أحاديثِ نبيِّه ومعجزاتِه، وأمرَ عبادَه بأنْ يدعوا له( )بأحسنِ أسمائِه وصفاتِ كمالِه، ومَنْ شاءَ منهم خبَّره على حروفِ الكائناتِ؛ ليكونَ فاعلاً بأفعالِه، ورفعَ برأفتِه غِشاوةَ الغُمةِ عن بصائرِ أهلِ الودادِ، ونصبَالحمدُ للهِ الذي جعلَ علمَ النحوِ مفتاحاً لحلِّ عويصاتِ كلامِه وكلماتِه، ومصباحاً؛ ليُستضاءَ بضوئِه في معرفةِ أحاديثِ نبيِّه ومعجزاتِه، وأمرَ عبادَه بأنْ يدعوا له( )بأحسنِ أسمائِه وصفاتِ كمالِه، ومَنْ شاءَ منهم خبَّره على حروفِ الكائناتِ؛ ليكونَ فاعلاً بأفعالِه، ورفعَ برأفتِه غِشاوةَ الغُمةِ عن بصائرِ أهلِ الودادِ، ونصبَ لهم طريقاً قويماً( )هو أقومُ مناهجِ الرشادِ. فسبحانَ من له العزةُ والرفعةُ؛ حيث أبدأَ الخلقَ وأعادَ، وأظهرَ دينَ حبيبِه ـ صلى اللهُ عليه وسلمَ ـ ثم أشادَ، ومَنْ تصدَّى لمعارضيه فقمعَ وأبادَ، ومَنْ أطاعَه بالإخلاصِ من العبادِ، فأعزَّه كما أرادَ . والصلاةُ والسلامُ على أفضلِ مَنْ بعثَه فأسادَ، وعلى آلِه وأصحابِه الذين رفضوا( ) عن الأرضِ الفسادَ( )، وعلى مَنْ تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ التنادِ . وبعدُ : فإنَّ مِنْ أجلِّ العلومِ منقبةً، وأشرفِها مرتبةً علماً لا يخفى على أحدٍ رفعةُ شأنِه، ولا يُحصى جلالةُ قدْرِه، ونباهةُ مكانِه،هاهو( )الإعرابُ الذي به نستعينُ( )[على]( ) فهمِ كلامِ اللهِ المنْـزلِ، وبه يتضحُ معنى حديثِ حبيبِه المرسلِ؛ فإنهما الذريعةُ إلى السعادةِ الأبديةِ، والوسيلةُ إلى المصالحِ الدينيةِ والدنيويةِ . ولـمَّا عُلمَ أنَّ شرفَ العلومِ بشرفِ المعلومِ، وتوقفَ عليه معنى كلامِه المكتومِ، كان ذلك آيةً على رجحانِه، وبرهاناً على قصورِ كلِّ علمٍ عن شأنِه لهم طريقاً قويماً( )هو أقومُ مناهجِ الرشادِ. فسبحانَ من له العزةُ والرفعةُ؛ حيث أبدأَ الخلقَ وأعادَ، وأظهرَ دينَ حبيبِه ـ صلى اللهُ عليه وسلمَ ـ ثم أشادَ، ومَنْ تصدَّى لمعارضيه فقمعَ وأبادَ، ومَنْ أطاعَه بالإخلاصِ من العبادِ، فأعزَّه كما أرادَ . والصلاةُ والسلامُ على أفضلِ مَنْ بعثَه فأسادَ، وعلى آلِه وأصحابِه الذين رفضوا( ) عن الأرضِ الفسادَ( )، وعلى مَنْ تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ التنادِ . وبعدُ : فإنَّ مِنْ أجلِّ العلومِ منقبةً، وأشرفِها مرتبةً علماً لا يخفى على أحدٍ رفعةُ شأنِه، ولا يُحصى جلالةُ قدْرِه، ونباهةُ مكانِه،هاهو( )الإعرابُ الذي به نستعينُ( )[على]( ) فهمِ كلامِ اللهِ المنْـزلِ، وبه يتضحُ معنى حديثِ حبيبِه المرسلِ؛ فإنهما الذريعةُ إلى السعادةِ الأبديةِ، والوسيلةُ إلى المصالحِ الدينيةِ والدنيويةِ . ولـمَّا عُلمَ أنَّ شرفَ العلومِ بشرفِ المعلومِ، وتوقفَ عليه معنى كلامِه المكتومِ، كان ذلك آيةً على رجحانِه، وبرهاناً على قصورِ كلِّ علمٍ عن شأنِه