يبين أهمية الموضوع تلك المنهجية الفريدة فيما أعلم التي سلكها الإمام السيوطي – رحمه الله – في شرحه هذا ، والمتمثلة في الوصول إلى المراد بأوضح العبارات وأيسرها ، مع الوفاء بمتطلبات الشرح والمحافظة على رونق النظم ، حيث مزج شرحه بالنظم ، فأَصبح كأنه كلاماً منثوراً . •سهولة الكتاب وبساطة أسلوبه ، بحيث يفيد كل من طالعه . •عظم قدر المصنف ومكانته العلمية ونبوغه ، ولا شك أن هذا يعطي الكتاب قدراً وميزة على غيره ، وتأخره بحيث إنه اطلع على أمهات الشروح قبله ، واختصرها بعبارة جميلة ، واحتوى على مادة علمية جيدة . •ومما يبين أهمية هذا الكتاب ( شرح الشاطبية ) اشتماله على توجيه للقراءات بعبارة محررة ، تفصح عن تمكن تام ومعرفة بعلوم اللغة وأسرارها . •ظهور مثل هذا الشرح وتداوله بين طلاب العلم ، يؤمل منه أن يحبب إلى النفوس هذا العلم ( القراءات ) ، لا سيما مع ضعف العزائم وفتور الهمم . وبعد هذا ، فإليك أيها القارئ الكريم الخطة التي سوف أسير عليها في دراسة هذا الكتاب وتحقيقه