شرح عبارة سيبويه عند الأندلسيين في غير شروح الكتاب : جمعا ودراسة وتقويما
ملخص الرسالة : كان موسى بن نصير والي المغرب يراقب أحوال بلاد الأندلس المـضطربة ، وقـد شجعه على غزوها تفرق أهلها واختلافهم ، فأرسل جيشا بقيادة أحد قواده من البربر وهو طارق بن زياد ، فعبر طارق البحر سنة ٩٢هـ ، ولاقى ملكها المـسمى ) لـذ ، ( ق ير وانتصر عليه ، ومضى طارق يفتح المدن الأندلسية ، ولحقه موسى بن نصير فأكمل معه فتح الأندلس . وذا ابتدأ ما سماه المؤرخون عصر الولاة ، وهم الولاة الـذين كـانوا يحكمـون الأندلس من قبل بني أمية ، وامتدت هذه الفترة من الفتح سـنة ٩٢هــ حـتى سـنة ١٣٨هـ ، تولى خلالها اثنان وعشرون واليا ، وكان آخرهم يوسف بن عبـد الـرحمن الفهري الذي هزمه عبد الرحمن الداخل ، وأى عبد الرحمن الداخل بذلك عـصر الـولاة الذي اتسم بكثرة الثورات من النصارى أهل البلاد ، والتراعات بين العرب والبربر ، وبـين العرب أنفسهم . وبانتصار عبد الرحمن الداخل بدأ عصر الدولة الأموية بالأندلس الذي امتد من سنة ١٣٨هـ حتى سنة ٤٢٢هـ ، فعندما سقطت الدولة الأموية في المشرق علـى أيـدي العباسيين هرب من بطش العباسيين رجل من بني أمية هو عبد الرحمن بن معاوية بن هـشام بن عبد الملك ، واستطاع أن يدخل الأندلس وأن يستفيد من التراعات بين العرب والبربـر ويهزم والي الأندلس عبد الرحمن الفهري سنة ١٣٨هـ ، مكونا بذلك دولة لبني أميـة