وقد واجهتني أثناء العمل في هذا البحث بعضُ الصعوبات استطعتُ بتوفيق الله سبحانه وتعالى وتيسيره أن أتجاوزها جاهداً في ذلك ما أمكن وما استطعت إليه سبيلا ، وأبرز هذه الصعوبات أمران : أولاً : أنّ مؤلف الكتاب الشيخ إبراهيم بن حسن الأحسائي لم ترد ترجمته في كتب التاريخ والتراجم بشكل مفصّل وواسع يكشف لنا عن جوانب حياته ونشأته ورحلاته ومكانته العلمية وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته ورسائله وشعره وغير ذلك ، فلم تأت هذه الكتب من ذلك إلا بشيء يسير لا يلقي الضوء على كل هذه الجوانب في ترجمة المؤلف . مما اضطرّني في استكمال الترجمة وبسطها بكلّ جوانبها إلى سؤال بعض الإخوة من أهل العلم المشتغلين بخدمة تراث الأحساء وعلمائها ومؤلفاتهم والترجمة لهم حيث أفادوني بالكثير من المعلومات التاريخية في ترجمة الشارح ، وأطلعوني على ما كتبوه من ترجمة له في كتبهم التي لم تُطبع بعد ، والتي أرّخوا وترجموا فيها لعلماء الأحساء وحقّقوا بعض تراثهم ، وقد ساعدني ذلك بحمد الله علىالكشف عن كثير من تلك الجوانب في ترجمة المؤلف . ثانياً : أنّ الشرح وردت فيه مجموعة من النصوص والآراء نقلها المؤلّف عن العلماء ومصادرها من كتبهم لا تزال مخطوطة ، وهي متفرّقة في أماكن متعددة مثل مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة ومصر وغيرها .