أهمية البحث 1.تكمن أهمية البحث في اتصاله بأمرٍ خطير ومهم في حياة الناس ألا وهو أمرُ القضاء ، الذي يتحقق به العدل بين الناس ، ويُنصر به المظلوم ، و تُرَدُّ به الحقوق لأصحابها . 2.وبحث هذا الموضوع ، فيه مؤازرةٌ للقضاة على الحق ، وتسديدٌ لسهام أحكامهم نحو العدل إن شاء الله تعالى . 3.كذلك تكمن أهمية البحث في اتصاله بموضوع العقوبات، الذي هو في رأي كثير من رجال القانون لا يتفق مع مستجدات عصرنا الحاضر، ولا يصلح للتطبيق اليوم، ولا يخفى ما في هذه العقيدة من الظلم والزور، والجهل والضلال . 4.والكتابة في هذا الموضوع ، فيها دفـاعٌ عن هذه الشريعة الغرَّاء،وإظهارٌ وبيانٌ لمحاسنها . 5.ومن الملاحظ قلة الكتابات الفقهية المتعمِّقة في هذا الموضوع، والمتوفر منها إما أن تجده مُهتمَّاً بالناحية القانونية مع إشارات مُجْمَلَةٍ إلى موقف الشريعة الإسلامية وإما أن تجده في صورةٍ غير متكاملة. 6.ونلاحظ على العكس من ذلك، كثرة الأبحاث في هذا الموضوع في مجال القانون الوضعي. فكان لزاماً عرض موقف الشريعة الإسلامية، من سلطة القاضي في تشديد وتخفيف العقوبة، وبيان سبق وتفوق الفقه الإسلامي في هذا المجال القضائي المهم. ومما زاد اهتمامي بهذه الدراسة، أنني أحد خريجي قسم القضاء من هذه الجامعة المباركة . فلهذه الأسباب مجتمعة، رغبت أن يكون موضوع رسالتي لنيل درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي (السياسة الشرعيَّة) هو: ((سُلْطَةُ القَاضِي فِيْ تَشْدِيْدِ وَتَخْفِيْفِ العُقُوْبَةِ فِيْ الشَّرِيْعَةِ الإِسْلامِيَّةِ دِرَاسَةٌ مُقَارَنةٌ تَطْبِيْقيْةٌ عَلى بَعضِ المَحَاكِمِ الشَّرْعِيَّةِ بالمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السُّعُوْدِيَّةِ)) .