سمات القائد التربوي الإستراتيجي في وزارة التربية والتعليم عنوان هذه الدراسة. يتسارع العالم وتتسابق الدول لنيل الريادة وتتزايد المتغيرات من حولنا ولأجل أن نصنع مستقبلنا فنحن بحاجة ماسة لقائد خلاق ذا سمات متميزة وقدرات قوية ينطلق بالمؤسسات التربوية من الواقع ليرحل بنا إلى المستقبل المنشود لذا ستحاول الدراسة التعرف على سمات القائد التربوي الإستراتيجي في وزارة التربية والتعليم، ولذلك اتخذت الدراسة منهج يجمع بين المنهج النوعي وهو ""وصف الظواهر والفهم الأعمق لها"" وبين المنهج الوصفي التحليلي باستخدام أسلوب دلفاي ( الخبراء )، وارتكزت الدراسة على ثلاث أسئلة رئيسية هي : ما السمات العقلية للقائد التربوي الإستراتيجي في وزارة التربية والتعليم ؟ ما السمات النفسية للقائد التربوي الإستراتيجي في وزارة التربية والتعليم ؟ ما السمات الأدائية للقائد التربوي الإستراتيجي في وزارة التربية والتعليم ؟ واستخدمت المقابلات و الاستبانة ( جولات دلفاي ) أدوات للدراسة ، وكانت العينة التي تم اختيارهم بالطريقة القصدية العمدية هم عدد من الخبراء في القيادة التربوية والإستراتيجية ، وبعد الانتهاء من جمع البيانات تم تحليلها من خلال ثلاث جولات (الجولة الأولى) وذلك من خلال أسئلة مقابلة مفتوحة وتم حصر السمات العقلية والأدائية والنفسية للقائد التربوي الإستراتيجي، (الجولة الثانية) تم تقييم البيانات من قبل الخبراء وتم حساب التكرارات والنسب المئوية واختيار السمات التي نالت نسبة مئوية 70% فأكثر، (الجولة الثالثة) أعطى الخبراء تقييماً وتصوراً نهائياً للسمات وتم ترتيب السمات تنازلياً حسب متوسطاتها الحسابية، وبعد التحليل توصل الباحث إلى سمات متفق عليها من قبل الخبراء ( 16 ) سمة عقلية ، (11) سمة نفسية، ( 17 ) سمة أدائية ، و يوصي الباحث الجهات ذات العلاقة باختيار وتأهيل القيادات التربوية للأخذ بهذه السمات كما يوصي بتدريب وتأهيل القيادات التربوية على هذه السمات.