المستخلص :اشتملت هذه الرسالة على دراسة لسؤالات التابعين للصحابة في التفسير (من بداية سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء جمعاً ودراسة)، وقد انقسمت إلى جانبين (نظري، وتطبيقي): فالجانب النظري تناول التعريف بمصطلحات البحث، وهي السؤالات، والصحابة، والتابعين، والتفسير، وتم استقراء سؤالات التابعين من ثلاثة كتب وهي تفسير الطبري، وتفسير ابن أبي حاتم، وتفسير الدر المنثور، فترجمت لكل مفسر ترجمة مختصرة، ثم عرفت بكتاب كل مفسر تعريفا موجزا، وتناولت الرسالة فصلاً خاصا عن تفسير الصحابة، تكلمت فيه عن أهميته، وتلخص ذلك في كونهم ظفروا بصحبة النبي ﷺ، وأنهم عرفوا أحوال من نزل فيهم القرآن، وأنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وكذلك حسن فهمهم، وسلامة قصدهم. ثم عرضت الرسالة لأهم المفسرين من الصحابة، وتم الترجمة لأربعة من أشهرهم، وهم علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب ﷺ، وتبين بعد ذلك أن للصحابة خمسة مصادر يعودون إليها في تفسيرهم: القرآن، والسنة، واللغة، وأهل الكتاب، وفهمهم واجتهادهم. وفي الفصل التالي تناولت الرسالة الحديث عن تفسير التابعين، وتكمن أهمية تفسيرهم في قرب عهدهم من العهد النبوي المبارك، وتتلمذهم على أيدي الصحابة الكرام ﷺ، وفي هذه المرحلة برزت عدد من المدارس التفسيرية، في مكة، وفي المدينة، وفي العراق، وتم التعريف بأهم رجالات هذه المدارس. ثم درست الرسالة سؤالات التابعين للصحابة، وذلك في أهميتها، ومحالاتها، وأثرها، فتلخصت أهميتها في ملمحين مهمين: نشأة سؤالاتهم، وبواعثها. وبعد استقراء السؤالات تبينت محالات سؤالاتهم، كسؤالهم في معنى الآية، وفي الأحكام، والمفردات، وسبب النزول، والقراءات، والمبهمات. وتبين بالأمثلة أن سؤالات التابعين لها أثر على المفسر؛ في الاستدلال بها، وفي الترجيح بين الأقوال عند التعارض. أما الجانب التطبيقي للرسالة فتناول دراسة خمس وثمانين مسألة، وكان منهج الدراسة بذكر الآية، ثم نص السؤال، ثم عنوان السؤال (بحاله)، ثم دراسته عن طريق أمات كتب التفسير.