تتناول هذه الدراسة المقارنة صورة المرأة في الأمثال الأندلسية وأمثال منطقة عسير دراسة مقارنة، وهي الصورة التي اُختزلت من قصةٍ طويلة إلى جُملة قصيرة تخدم المشهد المتكرر عبر الزمن، وفي هذه الدراسة سلطت الضوء على ملامح صورة المرأة في بيئتين مختلفتين هما: الأندلس ومنطقة عسير، وجاءت في ثلاثة فصول، ناقشت في الفصل الأول: مفاهيم الأمثال في الأندلس، ومنطقة عسير واشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: عربية الأندلس وعاميتها، والثاني: ماهية الأمثال الفصحى والعامية وعلاقتها بالواقع الاجتماعي والإرث التاريخي قضية "التأثير والتأثر"، والثالث: صورة المرأة في الأمثال الأندلسية ومنطقة عسير، وفي الفصل الثاني: صورة المرأة في الأمثال الفصحى، وعاميتها في الأندلس ومنطقة عسير واشتمل على مبحثين الأول: المرأة في الأمثال الفصحى والعامية، والثاني: المرأة في الأمثال الفصحى والعامية في الأندلس ومنطقة عسير "التباين والتوافق"، وفي الفصل الثالث: أنماط صورة المرأة، وملامح العلاقة، واشتمل على خمسة مباحث الأول: أنماط صورة المرأة، الثاني: العلاقة الاجتماعية، الثالث:الظاهر والمستتر، الرابع: الصورة الإيجابية، الخامس الصورة السلبية. وكانت أبرز النتائج أن النموذج الذهني السلبي، للمرأة الأندلسية جاء وليد عوامل مجتمعية رفدت ذلك التفلَّت وأسهمت في انتشار تلك الصورة في أذهان العوام حتى عكستها أمثالهم التي تتناقلها الأفواه، وجاءت صورة المرأة في منطقة (عسير) ذات سمات خاصة. يلاحظ ارتفاع النبرة الدينية فيها، وسيطرة العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وبالجملة، فقد تباينت نقاط الالتقاء والافتراق بين الأمثال الشعبية في المنطقتين.