تباين الخصائص السيكومترية لاختبار متعدد البدائل بتباين عدد مفرداته وبعض الخصائص الدافعية للمفحوصين /
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر عدد مفردات الاختبار وكذلك أثر بعض خصائص الدافعية (مشاعر الكفاية الذاتية, اتجاه الضبط) للمختبرين على الخصائص السيكومترية (الصدق, الثبات) لاختبار متعدد الخيارات. ولجمع معلومات هذه الدراسة تم استخدام اختبار مهارات بناء أسئلة الاختبارات المدرسية من إعداد جرادات (1988) وذلك بعد تقسيمه وفقاً لمعاملات الصعوبة إلى نسختين: (أ) طويلة مكونة من (50) مفردة, (ب) قصيرة مكونة من (20) مفردة كذلك تم استخدام اختبار محكي مكون من (20) مفردة مكافئ للقصير من إعداد الباحثة, كذلك اُستُخدِم مقياس مشاعر الكفاية الذاتية العام الجديد (NGSE) المكون من ثمان مفردات من إعداد شن وآخرون Chen, et al. (2001) ومقياس اتجاه الضبط العام (GLOC) المكون من (29) مفردة تعريب أبو ناهية (1986), وجمعت البيانات من خلال عينة عشوائية مكونة من (220) طالبة من طالبات المستويين (ثالث, رابع) في كلية إعداد المعلمات بمكة المكرمة قسم (علوم ورياضيات, لغة عربية, دراسات إسلامية). وتم جمع البيانات في مرحلتين بفاصل زمني أسبوعين بين بداية المرحلة الأولى وبين بداية المرحلة الثانية, حيث طُبق في المرحلة الأولى في الفترة من 9/ 2/ 1428هـ إلى 17/ 2/ 1428هـ النسختين الطويلة والقصيرة مُرّفق مع كل نسخة مقياس معتقدات الكفاية الذاتية العام الجديد (NGSE) في حين أنه في المرحلة الثانية في الفترة من 23/ 2/ 1428هـ إلى 30/ 2/ 1428هـ طُبق المحك مُرّفق معه مقياس اتجاه الضبط العام (GLOC). وللإجابة على أسئلة الدراسة تم استخدام معامل ألفا كرونباخ لتقدير الاتساق الداخلي ومعامل سبيرمان لتقدير الثبات بالتجزئة النصفية واُستُخدِم معامل ارتباط بيرسون لتقدير الصدق التلازمي بين كل نسخة (طويلة, قصيرة) وبين المحك كذلك اُستُخدِم الإحصائي (Z) من أجل معرفة دلالة الفروق بين معاملين فقط من معاملات الصدق والثبات فكانت النتائج كالتالي: 1-لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارات الطويلة والقصيرة في معاملات الصدق وكذلك في معاملات الثبات. 2-لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الخصائص السيكومترية (الصدق, الثبات) لاختبار متعدد الخيارات بتباين طوله ومستويات معتقدات الكفاية الذاتية (عالية, منخفضة). 3-لا يوجد فرق بين معاملات الصدق للنسخة القصيرة تبعا لاختلاف وجهة الضبط فالاختبار القصير صادق سواء كان اتجاه الضبط داخلي أو خارجي, كذلك اتضح أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين معاملات سبيرمان في النسخة الطويلة بين ذوي اتجاه الضبط الداخلي والخارجي لصالح ذوي اتجاه الضبط الخارجي, كذلك يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معاملات سبيرمان للنسخة الطويلة والنسخة القصيرة لدى ذوي اتجاه الضبط الداخلي لصالح النسخة القصيرة. وتشير هذه الدراسة إلى أن عدم وجود الفروق في الفرض الثاني يرجع إلى أنه قد لا يكون هناك فروق في الأصل في عينة البحث, وفي نفس الوقت فإن هذا قد لا يكون سبباً رئيسياًً خصوصاُ أن عينة الفرض الأول هي نفسها تقريبا عينة الفرض الثاني, كذلك تذكر أنه قد يكون من أهم أسباب عدم وجود الفروق في نتائج الفرض الثاني وكذلك عدم واقعية نتائج الفرض الثالث إلى أن عينة البحث بشكل عام لم تكن جادة في تعاملها مع أدوات الدراسة إما لعدم وعيها بأهمية البحث العلمي أو لنقص المعرفة لديها وبالتالي اتسمت إجاباتها بالعشوائية والتخمين غير الذكي في اختبار مهارات بناء أسئلة الاختبارات المدرسية وكذلك في مقياس اتجاه الضبط في حين لجأت إلى التورية في مقياس معتقدات الكفاية الذاتية. وفي ضوء هذه النتائج والتفسيرات خرجت هذه الدراسة بمجموعة من الاقتراحات والتوصيات من أهمها أن يتم تناول متغيرات هذه الدراسة على عينة واعية بأهمية البحث العلمي وفي الوقت نفسه ليس لديها نقص في المعرفة العلمية, التأكيد على ضرورة تنمية أهمية البحث العلمي والتعاون مع الباحثين في فكر أبنائنا وبناتنا, ومن أجل السيطرة على مشكلة نقص المعرفة العلمية تم التأكيد على ضرورة تطبيق اختبار القدرات المعرفية بعد نهاية كل مرحلة دراسية خصوصاً المرحلة الجامعية فالطالب أو الطالبة لا يمكن له الالتحاق بالمرحلة التالية إلا بعد أن يجتاز اختبار القدرة المعرفية.