‫ثابت البناني وطبقات الرّواة عنه ولد سنة 40 – توفي سنة 127

Publication date (free text)
2003
Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية الدعوة، قسم الكتاب والسنة، 1423..
Abstract

فإن الله تعالى قد أسبغ علينا نعماً عظيمة ، وآلاء جسيمة ، وخيرات تترى ، أسأله تعالى أن يُوزِعَنا شُكْرَها ، وأن يوفقنا للقيام بحقها في كل وقت وحين ، وإن أعظم هذه النّعم وأجلّها نعمة الإسلام التي تحمّلها المصطفى صلوات الله عليه وسلامه ، فبلّغها أحسن بلاغ ، ودعا إليها أكمل دعوة ، وهدى إليها بأيسر سبيل حتى ترك أمّته على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلاّ هالك ، فصلوات ربّي وسلامه عليه ، صلاةً وسلاماً دائمين ، ماتعاقب الجديدان ، وسطع القمران ، وسبّح لله خلق في أي مكان وزمان . ومن رحمة الله تعالى بهذه الأمّة ، أن اختار لصحبة نبيّه صلوات الله وسلامه عليه صفوة الأّمة بعد نبيّها ، أبّر النّاس قلوباً ، وأعمقهم علماً ، وأكثرهم تقى ، وأعظمهم صلاحاً، وأصدقهم عملاً، وأخلصهم وفاءً،لدين الله تعالى ولشرعه سبحانه ، فحفظوه من كل غائلة وصانوه من كل صائلة ، وتفانوا في خدمته وإبلاغه من كل سبيل ، فبذلوا له المهج ، وأنفقوا من أجله الأموال ، وقدّموا له كل غالٍ ورخيص ، حتى انتشر في أنحاء المعمورة شامخاً قوياً ، عزيزاً مانعاً، فحفظهم الله بالإسلام ، وحفظ الإسلام بهم. وإنّ من رحمته سبحانه بهذه الأمّة، أن هيّأ منها في كل زمان جماعة تحفظ هذا الدّين ، وتنافح عنه ، وتنقّيه من كل شائبة ، وتصفّيه من كل غائلة ، وتذود عن حياضه بكل قوّة وبسالة ، ومن هؤلاء خيار الأمّة بعد صحابة رسول الله

Member of
Same Subject