ملخص الرسالة : إن المصلحة العامة من المقاصد الإنسانية الضرورية التي لا يستغنى عنها فرد أو مجتمع ، فكان بيان مفهومها وأهميتها وأحكام تحقيقها في الشريعة الإسلامية مقارنة بالنظم الوضعية من الأمور الهامة التي تشتد الحاجة إلى بحثها وتجليتها .وبيان مدى قوة تأثير تلك الأحكام أو تلك الوسائل الشرعية والنظامية في تحقيق المصلحة العامة وقدرتها على حل المشاكل الأمنية ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها التي تعاني منها دول العالم كلها . ثانيا : بيان منهج الإسلام في تحقيق المصلحة العامة إن للإسلام منهجه المنفرد ونظريته العامة لتحقيق المصلحة العامة وضمان الاستقرار والطمأنينة للفرد والدولة في الدنيا و الآخرة . والبحث يدور حول تحقيق المصلحة العامة باعتباره غاية تتركز حول جلب النفع ودفع الضرر الذي من أجله جاءت الشريعة الإسلامية لتحدد معالمه وترسم الطريق إلى تحقيقه في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى تستقيم حياة الإنسان على مقتضى مطلوب الشريعة . ثالثا : بيان مسلك النظام في تحقيق المصلحة العامة إن طبيعة الأنظمة وإصداراتها تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة داخل الدولة بعناصرها الثلاثة وهي : حفظ الأمن العام - حفظ السكينة العامة - حفظ الصحة العامة ، وفي سبيل تحقيق تلك العناصر يأخذ النظام مسالكه المتعددة ومنها ما سمي بالضبط الإداري والضبط التنظيمي والضبط القضائي