تكمن أهمية الموضوع وسبب الاختيار فيما يأتي: أولاً: افتقار هذا الموضوع لمزيد من التأصيل والبحث العلمي. ثانياً: الأهمية الاجتماعية للوقف في حياة المسلمين، وصلته القوية بواقعهم على مر العصور الإسلامية. ثالثاً: أهمية رعاية القصر، واستثمار أموالهم وتنميتها بما يعود بالنفع عليهم. رابعاً: لم أجد من قام ببحث هذا الموضوع وربطه بالأنظمة مما شجعني على الكتابة فيه. الدراسات السابقة: هذه المسألة تناولها كثير من أهل العلم ممن تكلم في مسائل الوقف في الكتب المصنفة في الفقه أو أحكام القرآن أو شروح الأحاديث، أو غيرها، وأما في البحوث العلمية المستقلة فإنني لم أقف بعد البحث والاطلاع في فهارس الرسائل العلمية في مكتبة المعهد العالي للقضاء، ومكتبة كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على بحث تناول هذا الموضوع ""تقدير الغبطة والمصلحة في الوقف وأموال القصر"" بدراسة فقهية نظامية, وإنما جملة ما وقعت عليه من البحوث التي لها صله بالموضوع ما يلي: - استثمار أموال القصر ومن في حكمهم – دراسة مقارنة - , لياسر بن عبدالله المسند, بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، عام 1427هـ, وبعد تصفحي لهذا البحث تجلى لي أن الباحث قد ركز على موضوع الاستثمار تركيزاً دقيقاً, وذلك في جميع مجالات الاستثمار سواء في الفقه أو النظام, ولم يفرد الحديث عن الغبطة والمصلحة