المستخلص: الحجاج وسيلةٌ من وسائل الإقناع، يتوسل بها المرسل للتأثير في المتلقي، وهو إستراتجية يتبعها منشئ الخطاب، ويتمركز الحجاج في التداولية؛ لخضوعه لشروط القول والتلقي والمقام، والرغبة في التأثير. وقد جاءت دراسة مدونة خطب المسجد الحرام لابن حميد محاولةً التوسل بتقنيات الحجاج؛ لتوضح العديد من آليات الحجاج، والعديد من المبادئ الحجاجية. وقد جاءت هذه الدراسة في ثلاثة فصول، يسبقها مقدمة، فتمهيد، ويعقبها خاتمة. فأما التمهيد ففيه مطلبان؛ خُصص الأول للحديث عن الخطابة: مفهومها، أنواعها، قيمتها التداولية. واستعرض الآخر الحجاج: مفهومه، علاقته بالتداولية. جاء الفصل الأول في ثلاثة مباحث؛ الأول: مبادئ الحجاج، وهي: (القضية، والفرضية، والترجيح، والإقناع)، والثاني: آليات الحجاج، وهي: (القياس، والتمثيل، والتعليل، والتدعيم) وتضمّن المبحث الثالث: الحجج شبه المنطقية المؤسسة لبنية الحجاج، وتناول: (حُجة السلطة، وحُجَّة المثال، وحُجَّة القدوة، وحجج الترغيب والترهيب).