هدفت الدراسة الى توفير اختبار ذكاء فردي يستخدم لاختيار وتصنيف الطلاب ذوي القدرات العقلية المختلفة من طلاب الصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية بمحافظة ينبع والمتمثل في اختبار المفردات اللغوية المصورة لبيبودي ، حيث ركزت الدراسة على التعرف على الخصائص السيكومترية للاختبار بعد تطبيقه على عينة التقنيق ومدى اتفاقها مع خصائص الاختبار الجيد،ثم بناء معايير الأداء التي تفسر على ضوئها الدرجات الخام،ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار عينة ممثلة لمجتمع الدراسة بلغ عدد أفرادها (282) فردا موزعين على الصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية بمدارس محافظة ينبع ضمن الحدود البلدية للمحافظة,حيث تم بطريقة العينة العشوائية باختيار المدارس ذات الارقام الزوجية من واقع كشوفات باسماء المدارس التابعة لادارة التربية والتعليم بالمحافظة وللإجابة على تساؤلات الدراسة تم الحصول على نسخة من الاختبار . كما تم الاعداد للتطبيق بتوفير الأدوات اللازمةثم الحصول على البيانات والاحصائيات الخاصة بأعداد الطلاب بعد تحديد المدارس التي سيجرى فيها الاختبار وفقا لطريقة وخطوات اختيار الاختبار تم نقلالبيانات الى برنامج التحليل الإحصائيspss حيث تم تحليل البياناتوالحصول على معايير الأداء الخاصة بعينة الدراسة،ولقد تم استخراج المتوسطات والانحراف المعياري لجميع افراد العينة ، كما تم التعرف على فعالية فقرات الاختبار وذلك باستخراج معاملات الصعوبة ، ومعاملات التمييز ، وتباين الفقرات كما تم استخراج المؤشرات الكمية للخصائص السيكو مترية ( الثبات والصدق للاختبار ) حيث تم اولا ايجاد معاملات الثبات بعدة طرق شملت طريقة اعادة الاختبار ، وطريقة الاتساق الداخلي بطريقة استخدام معامل الفا وطريقة الخطأ المعياري .كما تم ايجاد معاملات الصدق من خلال استخراج المؤشرات الكمية للصدق البناء ( التكويني ) من خلال الاتساق الداخلي وايجاد معاملات الارتباط لكل فقرة مع الاختبار ككل والصدق التلازمي وذلك من خلال حساب معاملات الارتباط بيرسون بين الاداء على الاختبار ومتوسط تقديرات التحصيل الدراسي للغة العربية ( القراءة والنحو والتعبير ) والصدق التمييزي من خلال استخدام تحليل التباين الاحادي . كما تم ايجاد معايير الاداء والمتمثلة في المعايير المئينية السبعة الرئيسية وهي المئينيات ( 95، 90 ، 75، 50، 25 ، 10 ،5 ) وما يقابلها من درجات خام وفق لمتغير العمر ومتغير الصف الدراسي . ومن خلال ما سبق تم التوصل للاستنتاجات التالية : 1ـ سهولة الاختبار بالنسبة لعينة التقنين وفقا للتدرج الطبيعي بين المراحل العمرية . 2ـ الحصول على مستوى اداء جيد لافراد العينة الحالية على الاختبار . 3ـ تمتع فقرات اختبار المفردات المصورة بدرجة جيدة من الفعالية التي دلت عليها معاملات الصعوبة ومعاملات التمييز وتباين الفقرات . 4ـ تمتع اختبار المفردات المصورة بدلائل صدق كافية دلت عليها المؤشرات الكمية التي تم الحصول عليها من جراء استخدام اساليب صدق البناء التكويني والصدق التلازمي والصدق التمييزي . 5ـ تمتع اختبار المفردات المصورة بدرجة عالية من الثبات دلت عليها معاملات الثبات التي تم حسابها باستخدام طرق اعادة الاختبار والاتساق الداخلي ( الفا كرونباخ ) وطريقة الخطأ المعياري للمقياس . 6ـ صلاحية الاختبار للاستخدام في اختيار وتصنيف الطلاب ذوي القدرات العقلية المختلفة من طلاب الصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية بمدارس محافظة ينبع وذلك باستخدام المعايير التي تم اعدادها واستخراجها وفقا لمتغيري العمر والصفوف الدراسية . وحيث اكدت نتائج الدراسة الحالية صلاحية الاختبار للتطبيق وذلك من خلال التأكيد على فعالية فقرات الاختبار وخصائصه السيكو مترية الجيدة ومعايير الاداء المستخرجة . فإن الباحث قدم التوصيات التالية : 1. استخدام اختبار المفردات اللغوية المصورة للتشخيص والكشف عن الحالات ضمن الفئات العمرية المحددة في الدراسة التي لديها نقص في المخزون اللغوي، والتي تشير الى قدرات عقلية متدنية او لديها بعض اشكال صعوبات التعلم، وذلك لاخضاع هولاء الطلبة الى برامج خاصة لزيادة قدراتهم ومخزونهم اللغوي. 2. تقنين الاختبار على جميع الفئات العمرية من خلال عينة وطنية تمثل جميع المناطق و الشرائح، وتشمل الذكور والاناث وذلك للوصول معايير اداء اكثر دقة، وينصح ان تتم مراجعة درجات صعوبة الفقرات لاعادة ترتيبها حسب صعوبتها. كما ينصح ان تتم مراجعة المفردات الموجودة في الاختبار الحالي وذلك لتحديد مدى ملائمتها للمجتمع السعودي، حيث انه من المتوقع ان تكون هناك مفردات مستخدمة في مجتمع ما وغير مستخدمة في مجتمع اخر. 3. تقنين الاختبار على جميع صفوف المدرسة، بحيث تشمل الذكور والاناث وذلك للوصول معايير اداء لمرحلة المدرسة، وذلك لاستخدامة في العملية التربوية لتشخيص احد جوانب القدرات العقلية لدى الطلبة، للكشف عن قدرات الطلاب والطالبات في المراحل المختلفة، وذلك لمعالجة نواحي القصور او تنمية قدرات الطلبة بتحديد برامج خاصة للحالات المختلفة.