ملخص الدراسة : ا يعالج البحث موضوع تشيؤ الإنسان في ظل العولمة الاقتصادية من خلال بيان موقع الإنسان في البنية العقدية الإسلامية، من قضية تشيؤ الإنسان، وقد بدأ البحث في الفصل الأول بالحديث عن مفهوم العولمة ومجالاتها ومن ذلك العولمة الاقتصادية وركز البحث الحديث عنها من خلال تعريفها ونشأتها وتطورها، ثم الحديث عن أثرها على القيم من خلال التصور المبني على العقيدة الإسلامية، وفي الفصل الثاني انتقل الحديث إلى التشيؤ موضحا فيه تعريفه وصلته بمفهوم الاغتراب، ثم تناول البحث الأسس الفلسفية التي قام عليها التشيؤ، وهي المادية، والفردية، والمنفعة، ثم انتقل الحديث بعدها إلى مظاهر التشيؤ وربطها بواقع العولمة الاقتصادية هذه المظاهر التي تم الحديث عنها: السلوك الاستهلاكي، وثقافة الإعلان والصورة، والأنانية ومن والفردانية، والمرأة السلعة، والمجتمعات الافتراضية، وأثر كل هذا في تشيؤ الإنسان، وختم الفصل بالحديث عن الآثار السلبية للتشيؤ، من خلال الحديث عن ثلاثة آثار وهي: تسلع الإنسان، وتفكيك هويته واستعباده، وأما الفصل الثالث والأخير فكان الحديث فيه عن موقف العقيدة الإسلامية من تشيؤ الإنسان في واقع العولمة الاقتصادية، من خلال بيان مبدأ الإنسان، ومكانته، ووظيفته في العقيدة الإسلامية، وتعارض كل هذا مع ما وصل إليه حال الإنسان الغربي من سلب كل معاني كرامته، وآدميته، وإنسانيته، في ظل هذه العولمة, ثم لختم الفصل بالحديث عن موقف الإسلام من غياب القيم الدينية في العولمة الاقتصادية.