ملخص الرسالة: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه : أما بعد : فإن هذه الرسالة هي دراسةٌ وتحقيقٌ لجزءٍ من كتاب تتمة الإبانة عن فروع الديانة الذي ألفه الإمام أبو سعدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ المأمون المتولي المتوفى سنة 478هـ ، يبدأ بكتاب الوصايا وينتهي بنهاية كتاب الوديعة ، والإمام المتولي هو أحد الأئمة الرفعاء ، وأصحابِ الوجوه المجتهدينَ في المذهب الشافعي ، الجامعين بين الطريقتين ، وممن يُعتمدُ عليهم في نقلِ أقوال إمام المذهب ووجوه أصحابه وتحريرِها ونصرِها ، وكتابُه من أعظمِ الكتبِ نفعاً وجمعاً ، وأهمِّ الكتبِ المعتمدةِ عندَ الشافعيةِ حديثاً وقديماً ، وأعظمِها فائدةً وأحسنِها أسلوباً وتقسيماً ، وقد كان من أهم المصادر التي اعتمد عليها الرافعي والنووي والسبكي اعتماداً عظيماً . وقد بدأت هذا العمل بمقدمةٍ اشتملت على استهلالٍ ونبذةٍ يسيرة عن أهميةِ المخطوطِ وفضلِ مؤلِّفِه ، والتحقيقاتِ السابقةِ لبعضِ أجزاءِ الكتابِ ، وتحديدِ الجزءِ المرادِ تحقيقُه ، وخطةِ التحقيقِ ، ومنهجِهِ ، والشكرِ . ثم أتبعتها بقسمِ الدراسةِ ، واشتملَ على نبذةٍ عن عصرِ المتولي ، ثم على بيانٍ لاسمِه ونسبِه ، وكنيتِه ولقبِه ، ومولدِه ، ونشأتِه وطلبِه للعلمِ ورحلاته ، وشيوخِه ، وصفاتِه ، وفضلِه ومكانتِه العلميةِ ، وثناءِ العلماءِ عليه ، وعقيدتِه ، وتلاميذِه ، ومصنفاتِه ، ووفاتِه ، ثم على بيانٍ لأصلِ كتابِ تتمة الإبانة والباعثِ على تأليفِه ، وتوثيق اسمِ الكتابِ ، ونسبتِه إلى مؤلفِه ، وبيان أهميته وأثرِه في المذهبِ ، والأعمالِ العلميةُ عليه ، ومنهجِ الإمامِ المتولي ومصطلحاتِه في الكتابِ ، ومصادرِ الكتابِ ، وبعضِ الملحوظاتِ عليه ، ووصفِ نسخِه الخطيةِ ، وعرضِ نماذج من النسخِ المعتمدةِ في التحقيقِ . تلا ذلك قسمُ التحقيقِ ، وقد عُنيتُ فيه بإخراجِ النصِّ صحيحاً مضبوطاً ، سليماً من التحريفِ والتصحيفِ ، واعتمدتُ في ذلك على ثلاث نسخٍ ، واتبعتُ في المقابلةِ منهجَ ""النصِّ المختارِ"" ، وكتبتُ النصَّ بالرسمِ الإملائيِّ المعاصرِ ، مضبوطاً بالشَّكلِ ، وعنيت بعلاماتِ الترقيمِ ، ووضع العناوين الجانبية ، وبيان أرقامِ الألواحِ في المخطوطات ، وأثبتُّ الآياتِ القرآنيةَ بالرسمِ العثمانيِّ مع عزوها ، وقمتُ بتخريجِ الأحاديثِ وآثارِ الصحابةِ  ، ودراسة أسانيدها ، ووثقت المسائلَ الفقهيةَ التي يذكرُها المصنفُ ، وبينت المعتمدَ في المذهب الشافعي والمذاهبِ الأخرى التي يذكرها ، والمواضعَ التي خالفَ فيها ترجيحَ صاحب كتابِ الإبانةِ ، وترجمتُ للأعلامِ والفرق والقبائل ، وقمتُ ببيانِ معاني الألفاظِ الغريبةِ ، والمصطلحاتِ العلميةِ ، وبالتعليقِ على مواضعَ في الكتابِ رأيتُ أنَّ الحاجةَ تدعو إلى التعليقِ عليها ، وبينت إحالات المصنفِ ، وذيلتُ التحقيقَ بفهارس للآياتِ والأحاديثِ والآثارِ والإجماعاتِ والكتبِ الواردة في النص المحقق والضوابطِ والقواعدِ الفقهيةِ والقواعدِ الأصوليةِ والنظائرِ والفروقِ ولما عرفتُ به من المصطلحاتِ والغريبِ والفِرَقِ والقبائلِ والأعلام وللمصادرِ والمراجعِ والموضوعاتِ .