هدفت هذه الدراسة إلى ( تطوير الإدارة في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سـعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة ) وسعت إلى الإجابة عن السؤال التالي : كيف يمكن تطوير الإدارة في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة ؟ وللإجابة عن هذا السؤال اقتضى الأمر الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية : 1- ما واقـع الإدارة في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر المديرين والوكلاء والمعلمين في المعاهد العلمية ؟ 2- ما المشـكلات التي تواجـه الإدارة في المعاهـد العلمـية مـن وجهة نظر العاملين ( المسؤولين ، والمديرين والوكلاء ، والمعلمين في المعاهد العلمية ) ؟ 3- ما الاتجاهات الإدارية الحديثة التي يمكن الاستفادة منها في تطوير الإدارة في المعاهد العلمية ؟ 4- ما مـدى إمكانية تطبيق الاتجاهات الإدارية الحديثة في تطوير الإدارة في المعاهد العلمية ؟ 5- ما التصور المقترح لتطوير الإدارة في المعاهد العلمية في ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة ، ومقترحات المسؤولين عن هذه المعاهد ، والمديرين والوكلاء ، والمعلمين في المعاهد العلمية ؟ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي ، وقام الباحث بوضع معيار لتقويم واقع الإدارة في المعاهد العلمية مكون من ( 17 ) محوراً ، وبعد تحكيمه مرتين من قبل المختصين اشتق الباحث منه استبانة لتقويم واقع الإدارة في المعاهد العلمية تكونت من ( 10 ) محاور هي : مدى وضوح أهداف المعاهد العلمية ، مدى تحقيق المعاهد العلمية لأهدافها ، التخطيط للعمل في المعاهد العلمية ، تنظيم وتنسيق العمل في المعاهد العلمية ، التوجيه والإشراف والمتابعة والتقويم في المعاهد العلمية ، نظام الاتصالات واللوائح التعليمية وإمكانية الحصول عليها للعاملين ، القيادة المدرسية والعلاقات الإنسانية في المعاهد العلمية ، شؤون الطلاب في المعاهد العلمية ، المقررات الدراسية في المعاهد العلمية ، مباني المعاهد العلمية وتجهيزاتها ، علاقة المعاهد العلمية بالمجتمع المحلي ، وطبقت هذه الاستبانة على (61) مديراً و(64) وكيلاً ، و(366) معلماً .بعد أن تم قياس صدقها وثباتها ، وبعد تحليل البيانات باستخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري والاختبار التائي ( t . test ) أسفرت عن بعض النتائج ، وبناء على نتائج تحليل هذه الاستبانة وما استفاده الباحث من الإطار النظري تم بناء الاستبانة الثانية وهي استبانة المشكلات التي تواجهها الإدارة في المعاهد العلمية ، وتكونت من (8) محاور وهي : المشكلات الإدارية ، المشكلات المالية ، مشكلات التوجيه والإشراف ، المشكلات التعليمية ، مشكلات الخطط والمقررات الدراسية ، مشكلات شؤون الطلاب ، مشكلات المبنى المدرسي وتجهيزاته ، مشكلات علاقة المعهد بالمجتمع المحلي . كما وضع الباحث الاستبانة الثالثة وهي مقترحات تطوير الإدارة في المعاهد العلمية ، بناء على ما استفاده الباحث من تحليل واقع الإدارة في المعاهد العلمية ومن الإطار النظري ، وقد تكونت من 49 مقترحاً ، وقد قام الباحث بتحكيم استبانتي المشكلات والمقترحات بعرضهما على مجموعة من المختصين ،ثم طبقهما على ( 21 ) مسؤولاً عن الإدارة في المعاهد العلمية ، من وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية في إدارة الجامعة ، و(61) مديراً و(64) وكيلاً ، و(366) معلماً .بعد أن تم قياس صدقهما وثباتهما ، وتحليل البيانات فيهما باستخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين أحادي الاتجاه واختبار شيفيه أسفرت الدراسة عن نتائج أبرزها ما يلي : أولاً : نتائج تطبيق استبانة تقويم واقع الإدارة في المعاهد العلمية : 1- أن درجة وضوح أهداف المعاهد العلمية ، وتحقيق المعاهد العلمية لأهدافها ، كانت عالية لدى أفراد فئات عينة الدراسة : المديرين والوكلاء ، والمعلمين . 2- أن درجة ممارسة مديري المعاهد العلمية لفقرات المحاور التالية : التخطيط للعمل في المعهد ، التنظيم والتنسيق للعمل في المعهد ، التوجيه والإشراف والمتابعة والتقويم في المعهد ، القيادة المدرسية والعلاقات الإنسانية في المعهد ، المقررات الدراسية ، علاقة المعهد بالمجتمع المحلي – كانت عالية لدى أفراد عينة الدراسة : المديرين والوكلاء ، والمعلمين . 3 – أن درجة ممارسة مديري المعاهد العلمية لفقرات محور "" نظام الاتصالات والأنظمة واللوائح التعليمية وإمكانية الحصول عليها للعاملين في المعهد ، ومبنى المعهد وتجهيزاته كانت عالية لدى أفراد فئة عينة الدراسة من المعلمين وعالية جداً لدى أفراد عينة الدراسة : المديرين والوكلاء .