النتائج التي تم الحصول عليـها بـعد الانتهاء من البـحث تنقسم إلـى قسمـين رئيسـيين أولاً : النتائج الأساسية والتي كانت محور دراسة هذا البحث . ثانياً : النتائج الثانوية والتي ظهرت خلال سير التجارب وثبت أن لها تأثير واضح وملموس على نتائج القسم الأول ألا وهو تقدير العناصر الأربعة ( النحاس والخارصين والكوبالت والحديد ) في العينات الست التي أخضعت للدراسة . 4.1.1 أولاً النتائج الأساسية وتتلخص في النقاط التالية : 1-ثبت أن العينات التي أخضعت للدراسة تحتوي على تراكيز ضمن المدى المسموح به طبياً والموافق لاشتراطات منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والتغذية التابعة للمجلس القومي للبحث في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث وجد أن تركيز النحاس في العينات التي درست في المدى ( 2.00 to 6.96 µg/g ) بينما كان المدى المسموح به طبياً من هذا العنصر ( 0.5 to 0.7 mg ) وأما الخارصين فقد كان تركيزه في المدى ( 13.4 to 33.3µg/g ) والمدى المسموح به طبياً من الخارصين ( 5 mg ). وبالنسبة للكوبالت فقد كان تركيزه في العينات في المدى ( 0.20 to 1.29 µg/g ) ولم يتم تحديد المدى المسموح به طبياً من هذا العنصر . وأخيراً كان تركيز الحديد في العينات التي أخضعت للدراسة في المدى ( 63.4 to 130µg/g ) والمدى المسموح به طبياً من عنصر الحديد( 6,100 ) هو ( 10 to 15 mg ). 2-طبقت الطريقة المقترحة على ست عينات من دقيق الأطفال الرضع المحتوي على الحليب (Infant Cereal with Milk) وأعطت نتائج ممتازة ومتوافقة بشكل كبير مع طريقة الإضافة القياسية . وقد تمت مقارنة دقة ومصداقية هذه الطريقة مع طريقة الإضافة القياسية باستـخدام الاختبـارات الإحصـائية المـعروفة والتي تمت مناقشتها في الفصل الثالث . وظهر أن هذه الطريقة ذات دقة ومصداقية عالية جداً بناءً على هذه المعايير الإحصائية . 3-في هذه الطريقة لم يكن هناك حاجة لإجراء التحليل لكل عنصر بشكل منفرد وإنما تم استخلاص العناصر الثلاثة ( النحاس و الخارصين و الكوبالت ) مجتمعة بنظام واحد لكل العينات ثم تقدير كل عنصر على حدة . وهذا يجعل هذه الطريقة سريعة الإجراء ويمكن استخدامها في مختبرات الجودة والنوعية . 4-تعتبر طريقة تقدير الحديد ذات دقة عالية . حيث قورنت النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام هذه الطريقة مع القيم المسجلة على العينات من قبل الشركات المصنعة ولم يلاحظ وجود أي فرق كبير بينهما . 5-لقد أثبتت هذه الدراسة أن تراكيز العناصر الأربعة الموجودة في العينتين المصنعتين محلياً متوافقة مع التراكيز المسموح بها لهذه العناصر من قبل منظمة الصحة العالمية . وهذا يثبت جودة المنتجين المصنعين محلياً . 6-أثبتت هذه الدراسة أن اختلاف المكونات المضافة إلى العينات أثناء التصنيع يؤدي إلى اختلاف تراكيز العناصر الأربعة الموجودة في كل عينة . 7-بينت هذه الدراسة أن اختلاف ظروف التصنيع وكذلك تنوع طرق التخزين لهذه العينات يؤدي إلى اختلاف تراكيز العناصر الأربعة الموجودة في هذه العينات . 4.1.2 ثانياً : النتائج الثانوية ويمكن تلخيص أهمها فيما يلي : 1-للحصول على أفضل النتائج باستخدام الطريقة المقترحة لابد من أخذ الظروف التالية بعين الاعتبار ( تركيز الحمض ، درجة الحرارة ، زمن الرج ، وظروف التحليل الآلية Instrumental settings) وكذلك فإن إضافة سكر الجلوكوز قبل عملية الاستخلاص يقلل من احتمالية ذوبان المذيب العضوي في الطبقة المائية وهذا من شأنه أن يؤدي إلى استخلاص كمي . 2-كلما كانت أقماع الفصل المستخدمة ذات حجم أكبر كلما أدى ذلك إلى تحسين عملية الفصل . 3-حرق العينات في الفرن الكهربائي ( Muffle Furnace ) باستخدام التسخين المتدرج يضمن توزيع درجة الحرارة على جميع أجزاء العينة بالتساوي وهذا من شأنه أن يقلل من احتمالية تناثر كميات صغيرة من أملاح العناصر الداخلة في تركيب العينة والتي منها العناصر الخاصة للدراسة أثناء التسخين . 4-يعتـبر مذيب 2،1- ثاني كلورو إيثين من أفضـل المذيبـات المستـخدمة لاستخلاص المعقد2+ [Fe(C12H8N2)3] باستخدام فوق الكلورات كأيون مضاد( 99). 5- طول الموجة العظمى لمعقد الحديد الملون 2+.2ClO4-[Fe(C12H8N2)3] في المذيب العضوي 2،1- ثاني كلورو إيثين تساوي 475 nm= ( λmax ) وأن متوسط قيمة معامل الامتصاص الجزيئي يساوي 33420)=ε ) . 6- لوحظ أن تسخين محلول الحديد الثنائي مع الكاشف الطيفي في حمام مائي لمدة خمس عشرة دقيقة عند درجة (50℃) يؤدي إلى سرعة تكون المعقد بحيث يكون التفاعل كمياً .