توجيهات الأخفش الأوسط النحوية للقراءات جمعا ودراسة /

Publication date (free text)
2005
Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية اللغة العربية، قسم النحو والصرف، 1426 هـ.
Abstract

تشتمل على أهم نتائج البحث التي وفقني الله تعالى ببلوغها، وهي: 1ـذكر بعض الباحثين أن لقب الأخفش أُطْلِق على ست عشرة شخصية، وقد بينت عدم صحة ذلك، حيث وقفت على أربع شخصيات أخرى متلقبة بالأخفش. 2ـمعاني القرآن للأخفش من أولى الكتب التي رصدت لنا ظواهر التوجيه، والاحتجاج للقراءات في بداية القرن الثالث الهجري، ومنها استُنْبِعَتْ معظم أصول هذا الفن الذي اتسعت أمداؤه في القرون اللاحقة. 3ـكان الأخفش يعي جيدًا ـ وإن لم يصرح بذلك ـ أركان القراءة الصحيحة، وهي كونها منقولة نقلاً صحيحًا مستفيضًا، وموافقتها لرسم الكتاب، واللغة العربية. 4ـأن شرط موافقة القراءة لوجه من وجوه العربية يحتاج إلى مزيد تمحيص ونظر؛ لأنه يقتضي أن تكون العربية هي المهيمنة على القراءة، لا العكس، وبذلك نستطيع أن نصحح العلاقة بين القراءة الصحيحة والقاعدة؛ لتكون الثانية تابعة للأولى وليس العكس. 5ـكانت توجيهات الأخفش ـ من حيث العموم ـ تبتعد عن التأويل والتعسف، والحذف والتقدير الذي ظهر عند بعض الموجهين. 6ـكان للأخفش بعض التوجيهات التي كان أول من ذكرها، فلم يسبقه إليها أحد، وبعضها مما انفرد به، فلم يتابعها فيها نحوي حسب تقصِّي وبحثي. 7ـشُهِر عن الأخفش اضطراب آرائه، وقد بدا مصداق ذلك في توجيهاته، حيث نجد له أكثر من توجيه في القراءة الواحدة، وقد حاولت أن أفسر ذلك، وأعزوه إلى أسبابه. 8ـاعتمد الأخفش في توجيهه على أسس مختلفة، وأهمها في ظني المعنى، وذلك لاطراده في سواد توجيهاته إلا في توجيهات معدودة. 9ـكان لاعتزال الأخفش تأثير في بعض توجيهاته، مما جعله يعتسف أحيانًا في التوجيه؛ ليطوع القراءة ومذهبه العقدي. 10ـأن الأخفش كان ذا حصيلة لا بأس بها في التفسير، وأسباب النزول، وعلوم القرآن وقد أفاد منها في بعض توجيهاته واختياراته. 11ـبدت في توجيه الأخفش ظواهر عديدة، ومنها: الحمل على اللغات، والحمل على المعنى، والحمل على الحذف والتقدير، والحمل على الزيادة، والحمل على التقديم والتأخير. 12ـاستدل الأخفش في توجيهاته بأدلة عديدة، وأهمها دليل السماع، وأكثر فروع السماع عنده استدلالاً هو الشعر. 13ـقد يستشهد الأخفش بأبيات شذذها البصريون، وقد يستشهد بأبيات بعض القبائل غير المعتبرة عند البصريين. 14ـأن الأخفش لم يستشهد بالأحاديث النبوية على سبيل التقعيد، وإنما على سبيل الاستطراد والاستئناس. 15ـأنكر الأخفش وجود بعض القراءات على الرغم من ثبوتها، وسبب ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ عدم علمه بثبوت القراءة بها. 16ـتفرد الأخفش بالإشارة إلى بعض القراءات التي لم يشر إليها غيره، ولم تُنْقَل عنه. وقد ذكرت أن تلك القراءات موغلة في الشذوذ. 17ـلم تكن القراءات سواءً عند الأخفش، بل كانت تتفاضل عنده معتمدًا في ذلك على عدد من الضوابط، وأهمها عنده كون القراءة قراءة العامة، ومن الضوابط الأخرى: رسم المصحف، والمعنى، وقوة الوجه في العربية، وموافقة القراءة للتفسير. 18ـنقد الأخفش عددًا من القراءات بالتلحين،والرد، وغير ذلك. وقد ذكرت أن بعض نقداته يمكن حملها على محامل حسنة، وبعضها صريحة ظاهرة لا يمكن تأوُّلها متأولاً حسنًا. 19ـذكر الدكتور شوقي ضيف أن الكسائي هو أول من بدأ بتخطئة القراءات، وقد رددت ذلك، وذكرت أن الأخفش هو أول من بدأ ذلك، وتأثر به الكوفيون. 20ـوجدت في بعض المواطن ما يلمح إلى أن القراءة عند الأخفش اختيارية، وليست توقيفية، وهو مذهب بعض المعتزلة. 21ـأن الأخفش يرى أن القرآن غير مقصور على لغة قريش، بل يشتمل على لغات أخرى. 22ـأن للأخفش في النقل عن العرب طريقتين: إحداهما أن ينقل عن العرب بنفسه، أو يروي عمن نقل عن العرب من النقلة، والطريقة الأخرى أن يجعل ما يفهمه من قراءة، أو من كلام العرب، أو ما يأتي في ضرورة الشعر لغة يعزوها إلى العرب. 23ـأن لغات العرب لم تكن عند الأخفش في رتبة واحدة، بل كانت متفاضلة جودةً ورداءةً. 24ـلم يلتزم الأخفش في توجيهاته بمذهب البصريين، بل خالفهم في مواطن كثيرة. وهذا يدل على استقلاله، وعدم عصبيته لقومه. 25ـعدد من توجيهات الأخفش تخالف ما عزي إليه من آراء في مسائل نحوية مختلفة، ولعل هذا من قبيل تعدد آرائه في المسألة. وهناك بعض الآراء التي اشتهر عزوها إلى غير الأخفش وقد وجدت من خلال توجيهاته أنه كان سابقًا لها، ولذا كان من الأجدر أن تعزى إليه. 26ـكان للأخفش تأثير فيمن جاء بعده من خلال العناية بنقل توجيهاته، وموافقته في بعضها، ومخالفته في بعضها الآخر. ولعل من أهم التوصيات التي أوصي بها ما يلي: 1ـالتوسع في تسجيل الموضوعات التطبيقية، كتوجيه القراءات؛ لما فيها من عظيم فائدة على الباحث. 2ـتدريب الباحثين على استنباط المذهب النحوي للشخصية التي يبحثونها من خلال توجيهاته وأعاريبه إن وجدت، وعدم الاعتماد على فهم النحويين الآخرين. 3ـدراسة ظاهرة اضطراب آراء الأخفش؛ لمعرفة أسباب ذلك

Member of
Same Subject