هدفت هذه الدراسة إلى توظيف تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة تأثير خصائص المنحدرات في التغطية النباتية، ولمعرفة المناطق التي يتركز فيها الغطاء النباتي أكثر من غيرها، حيث تضمنت الدراسة مدى مساهمة اتجاهات السفوح ودرجات انحدارها على نمو الغطاء النباتي، إضافة إلى ذلك بناء قاعدة معلومات رقمية تربط بين أنواع الغطاء النباتي وكل من التضاريس وخصائصها الطبوغرافية، تكون قابلة للتطوير، وذلك باستخدام معلومات الاستشعار عن بعد، من خلال توظيف معطيات المعالجة الآلية للمرئيات الفضائية عن حالة ومساحة التغطية النباتية في منطقة الدراسة. وتشكل بيانات المرئيات الفضائية المصدر الرئيس لهذه الدراسة، والتي تم معالجتها آلياً عن طريق برامج متخصصة هي ERDASو ،Arc CISحيث وظفت الباحثة مؤشر OSAVIلتقييم حالة النبات وتغطيته كمؤشر طيفي ،Spectral Indicesواستخدام نموذج الارتفاع الرقمي DEMفي استخراج قيم المنحدرات. وقد حوت هذه الدراسة أربعة فصول، تضمن الفصل الأول منها أسس البحث، وتناول الثاني الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة، واشتمل الثالث على التغطية النباتية بمنطقة الدراسة، واستعرض الرابع النتائج والتوصيات. وقد تبين من نتائج هذه الدراسة أن مؤشر OSAVIأثبت وفرة الغطاء النباتي في منطقة الدراسة، وأهمية استخدام تقنيتي الاستشعار ونظم المعلومات في المناطق ذات التضاريس والمنحدرات شديدة الوعورة في الكشف عن التغطية النباتية، وأن هناك علاقة ارتباط بين كل من التغطية النباتية وخصائص المنحدرات من ارتفاع وانحدار واتجاه وتقوس، وقد أوصت الدراسة بتفعيل تطبيق الأنظمة والقوانين، ووضع برامج طويلة الأمد للتشجير، والمحافظة على البيئة، وفرض العقوبات على التعديات في المناطق التي يوجد بها غطاء نباتي طبيعي، وعدم السماح بالتمدد العمراني بها، وضرورة الاستفادة من بيانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في إيجاد الحلول المناسبة