يكتسب هذا الموضوع أهمية بالغة في كونه : 1- يتناول البحث عن كثير من البدع المحدثة في الدين التي هي طريق المغضوب عليهم والضالين. 2-كون الموضوع يتعلق بالرد على البدع وأهلها في العقيدة والعبادة التي هي أساس دين الحنيفية السمحة، وعموده وروحه، من أجل ذلك خلقت الخلائق، وإذا أزيلت البدع ظهرت محاسن الإسلام، وتجلت فوائده العظيمة، لأن المحاسن تتجلى بذكر أضدادها، ولأن البدعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولا أرادها الله شرعا، وهي طريق الغواية، والضلال، والخسران في الدنيا ويوم المعاد، فدراستها وفضح عوارها وبيان مغبتها الوخيمة لمن يقع فيها ويتلبس بها تحذيرٌ عن الابتعاد من الوقوع في فخها، وتنبيه من خطرها المستطير، وإظهار بطلانها. 3- ولكون الموضوع يرتكز في الرد على البدعة المحدثة في العقيدة والعبادة والرد على الصوفية. 4- لأنه ""يتعلق بإصلاح العقيدة وتنقية الدين الإسلامي من الأوهام والبدع، ومذاكرات الطوائف الدينية في أمرها، ومجادلة الضالين، والمبتدعين منهم، وهو الطريق الصحيح والمذهب السليم الذي اتفق عليه المصلحون، فصلاح الأمة يرتكز على إصلاح العقيدة وتطهيرها من كل دخيل فاسد، وشعيرة باطلة، ومن كل الطفيليات التي تعيق نمو عقل الإنسان، كي يتحرر ويشتغل بالعلوم النافعة.