هجرة الإنسان من مكان إلى آخر لها عوامل وأسباب مختلفة ، وللمكانة التي تتمتع بها مكة المكرمة جعلت الكثير من المسلمين يفكرون بالهجرة إليها وبتأثير عدة عوامل أخرى ، والهجرة إلى مكة المكرمة لها أهميتها من دون بقية الأقاليم ، ونظراً إلى أن دراسة ظاهرة الهجرة وعواملها إلى مكة المكرمة لم تنل عناية الباحثين رأيت أن أكتب عنها، لتكون موضوعاً لنيل درجة الماجستير وهي بعنوان : "" عوامل الهجرات السكانية إلى مكة المكرمة خلال العصر العثماني "" ، وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول . تناول الفصل الأول العوامل الدينية وأشتمل على مبحثين . تناول المبحث الأول : مكانة مكة المكرمة الدينية من خلال فضلها وفضل الحج والعمرة . أما المبحث الثاني : فقد ناقش المجاورة ودلالتها الدينية وأبرز من جاور بمكة المكرمة في ذلك العصر من مختلف الأقاليم . أما الفصل الثاني : فاشتمل على العوامل العلمية . وقد احتوى على مبحثين : المبحث الأول : ناقش المكانة العلمية لمكة المكرمة من خلال إبراز مظاهر ازدهار الحركة العلمية بها ، وما قاله العلماء والمؤرخين في ذلك . أما المبحث الثاني : فيناقش المرافق والمؤسسات التعليمية مثل المدارس والأربطة ومنازل العلماء ودورها في الهجرة مع ذكر أمثلة للمهاجرين . أما الفصل الثالث : فأشتمل على العوامل الاجتماعية والاقتصادية . وقد احتوى على ثلاثة مباحث . المبحث الأول : ناقش التواصل الأسري والمصاهرات ودورها في الهجرة مع ذكر أمثلة مختلفة . ويناقش المبحث الثاني الازدهار الاقتصادي لمكة المكرمة من خلال إبراز مظاهر هذا الازدهار وأقوال المؤرخين في ذلك وتأثيره على الهجرة . أما المبحث الثالث : فيناقش الصدقات وأوقاف الحرم المكي الشريف . أما الفصل الرابع : فاشتمل على العوامل السياسية والإدارية وضم ثلاثة مباحث : المبحث الأول : ناقش سياسة الدولة العثمانية تجاه مكة المكرمة من خلال الأعمال التي قامت بها فساهمت على نشر الأمن وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية مما ترتب عليه زيادة عدد المهاجرين . أما المبحث الثاني : فقد ناقش الأوضاع والاضطرابات السياسية في العالم الإسلامي ، حيث كان يعيش العالم الإسلامي آنذاك تحت نيران الإستعمار والحروب الداخلية وما ترتب عليه من هجرة أعداد كبيرة من المضطهدين إلى مكة المكرمة ، أما المبحث الثالث : فيناقش تعيينات الوظائف المدنية والعسكرية في مكة المكرمة وأبرز من تولى هذه الوظائف من المهاجرين ودورها في استقرارهم . أما الخاتمة : فقد ذُكر فيها أهم النتائج التي تمخضت عن البحث . هذا وقد احتوى البحث على عدة ملاحق وهي : ملحق بأسماء أبرز العلماء المهاجرين والذين لم تذكرهم الدراسة ، وملحق يشتمل على صور لنماذج من الوثائق .