أسباب اختياري للموضوع: 1-شهرة الإمام الترمذي - رحمه الله - ومكانته في علم الحديث فأجمع النقاد على جلالته والثناء عليه، وشهدوا له بطول باعه وعلو كعبه بالحفظ والإتقان، والعلم والتصنيف، ومؤلفاته وإن كان قليلة في عددها فهي عظيمة في بابها، احتلت مركز الصدارة من بين مؤلفات العلماء، فهي مصادر لما بعدها لما حوته من فوائد وفرائد. 2-معرفة الأحاديث التي انفرد بها الترمذي عن بقية الثمانية، ولا شك أن وراء ذلك فوائد جليلة لمن يريد معرفة مخرج الحديث من جهة، وحكم كل حديث زاده الترمذي من جهة أخرى من حيث الصحة، والضعف، أو الغرابة وعدمها، وهو يقول في العلل الصغير( ): ((جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به، وقد أخذ به بعض أهل العلم ما خلا حديثين...)) 3-أن هذه الزوائد لا تخلوا من بيان حكم لم يذكر في بقية الكتب الثمانية، أو زيادة توضح ما أشكل، وفي ذلك خدمة للمشتغلين بالفقه والفتوى فيما يستدلون به من سنن الترمذي فيما تفرد به. 4-أن من هذه الزوائد شواهد لأحاديث أخرى، فيرتقي الحديث فيها من الضعيف إلى الحسن لغيره، أو من الحسن لذاته إلى الصحيح لغيره، بسبب هذا الحديث الشاهد الذي تفرد به الترمذي . 5-أن هذه الزوائد تعضد الصحيح في حالة تعارض صحيح مع صحيح، وهذا يتعلق بمختلف الحديث. 6-أن في هذه الزوائد إظهار لشخصية الإمام الترمذي - رحمه الله - ومقدرته الحديثية من خلال ما تفرد به عن هؤلاء الأئمة. ونظراً لأهمية السنة، ولأن إفراد زوائد الترمذي يخدم جانبا مهما منها فوجدت في نفسي رغبة للعمل فيها. والله الموفق .