المستخلص: هدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى إدراك الحاجة للمساعدة النفسية والجمود النفسي والتواري النفسي لدى عينة البحث، وكذلك التعرف على العلاقة الإحصائية بين إدراك الحاجة للمساعدة النفسية والجمود النفسي، إضافة إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين إدراك الحاجة للمساعدة النفسية والتواري النفسي، والفروق في متغيرات البحث السابقة تبعاً للمتغيرات الديموغرافية (التخصص، المستوى الاقتصادي)، كما هدف البحث الحالي إلى التعرف على قدرة كلٍ من الجمود النفسي والتواري النفسي في التنبؤ بإدراك الحاجة للمساعدة النفسية لدى عينة البحث. وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (1106) طالبة من طالبات جامعة الملك خالد، واستخدمت الباحثة مقياس إدراك الحاجة للمساعدة النفسية ويتضمن مقياس الحاجة المتصورة للخدمات النفسية مكناب وميدوز (تعريب الباحثة)، ومقياس محو الأمية في الصحة النفسية لدياس وآخرون (تعريب الباحثة)، ومقياس القبول والالتزام لبوند وآخرون (تعريب الباحثة)، ومقياس التواري النفسي لارسون وتشاستين (تعريب الباحثة). وتوصلت نتائج البحث إلى: وجود مستوى متوسط من إدراك الحاجة للمساعدة النفسية، ومستويات متوسطة من الجمود النفسي والتواري النفسي، وكذلك وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة احصائيا عند مستوى (٠.٠١) بين درجات إدراك الحاجة للمساعدة النفسية (الدرجة الكلية وابعادها الفرعية) ودرجات الجمود النفسي. كما توصل البحث الحالي إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة احصائيا عند مستوى (٠.٠١) بين درجات إدراك الحاجة للمساعدة النفسية (الدرجة الكلية وابعادها الفرعية) ودرجات التواري النفسي، وكذلك وجود فروق في إدراك الحاجة للمساعدة النفسية والجمود النفسي والنزعة للتواري النفسي في ضوء التخصص والحالة الاقتصادية، وكانت جميع الفروق دالة عند مستوى دلالة 0.01 أو 0.05. كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ بإدراك الحاجة للمساعدة النفسية من خلال درجات الجمود النفسي المرتفعة ودرجات النزعة للتواري النفسي المرتفعة.