هذا ملخص رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير, في تخصص الفقه, بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية, بجامعة أم القرى, لعام 37-1438هـ/16-2017م, بعنوان: الأحكام الفقهية المستنبطة من القرآن الكريم (آيات القصاص) جمعًا ودراسة, من طرف الطالب: نجـيـب محــراز. تهدف الدراسة إلى الإضافة العلمية الجديدة في دراسة آيات القرآن الكريم بأسلوب علمي متكامل, يُرام فيه تناولها من كل الجوانب التي تُسهم في استنباط الأحكام الفقهية, مع التطرق إلى أقوال المذاهب الفقهية المعتبرة, وذلك ببيان معاني الألفاظ الغريبة, والدلالات الأصولية والمصطلحات الفقهية الواردة في الآيات, والقراءات المؤثرة في الحكم, والمعنى الإجمالي مع أسباب النزول, والقواعد الأصولية المتعلقة بالآيات, ليصح الوصول إلى الأحكام الفقهية المستنبطة منها, والقواعد الفقهية المستفادة منها, والنوازل الفقهية التي يمكن الاستدلال عليها بالآيات. تختص هذه الرسالة بباب القصاص, وعدد الآيات التي كانت محل الدراسة: أربع عشرة آية. وتحتوي الرسالة على مقدمة, ومبحث تمهيدي في التعريف بمفردات العنوان, وثلاثة فصول: الأحكام الفقهية المستنبطة من آيات مشروعية القصاص, والأحكام الفقهية المستنبطة من آيات القصاص في النفس, والأحكام الفقهية المستنبطة من آيات القصاص فيما دون النفس, جاء فيها بيان الحكمة من مشروعية القصاص, وأنواع القصاص التي شرعها الله, وأهمها القصاص في النفس وفيما دونها, وأنواع الجناية وأنها عمد وخطأ وشبه عمد, وأن القصاص يختص منها بالعمد إذا كان عدوانًا, أيًا كانت وسيلته في القتل بمثقل كما بمحدد, وتقرير مشروعية العفو عن القصاص والمفاضلة بينه وبين استيفائه, وبيان شروط القصاص في النفس وفيما دونها, ومنها المكافأة بين الجاني والمجني عليه في الدين والحرية, وأنه يُشترط للقصاص فيما دون النفس رعاية المماثلة وإمكان الاستيفاء من غير حيف, فيثبت حيث تحقق الشرط والمرد في ذلك إلى أهل الخبرة في كل عصر, وأن لصاحب الحق العدول إلى الدية ولا يشترط رضا الجاني, وتعيين أولياء القتيل الذين جعل الله لهم سلطان المطالبة بالقصاص أو العفو عنه, وهم ورثته, وأن القصاص يسقط بإسقاط بعضهم, وكيفية تنفيذ القصاص في النفس وأنه يكون بمثل ما قتل به الجاني ما لم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها, وأن الجماعة تُقتل بالواحد, وتُؤخذ أطرافهم بطرفه. وفي خاتمة الرسالة التوصية بالعناية بمشروع الأحكام الفقهية المستنبطة من القرآن الكريم لإخراجه في شكل موسوعة يستفيد منها الباحثون, والتوصية بدراسة موسعة لأحكام الجانية على الأعضاء الداخلية للإنسان.