هدف البحث إلى الكشف عن الدور الوسيط للأفكار اللاعقـلانية بين التـوجه نحـو المستقبل وكلاً من المسـؤولية التحصيلية والإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة من المتفوقين والمتأخرين دراسياً، ولتحقيق هذا الهدف اتبع الباحث المنهج الوصفي بصورته الارتباطية التنبؤية، كما تم اختيار عينة عشوائية من طلاب جميع كليات جامعة الباحة من المتفوقين والمتأخرين دراسياً بلغ عددهم ) (٧٢٠طالباً وطالبة، بواقع ) (٤٠٠طالباً وطالبة من المتفوقين دراسياً، و) (٣٢٠طالباً وطالبة من المتأخرين دراسياً، وطبقت عليهم أدوات البحث وهي: مقياس الأفكار اللاعقلانية )إعداد: الباحث(، ومقياس التوجه نحو المستقبل )إعداد: الصقر، ،(٢٠١١ومقياس المسؤولية التحصيلية )إعداد: الخزاعلة والحمدون، ،(٢٠١٠ومقياس الإرجاء الأكاديمي )إعداد: السكران، ،(٢٠١٥وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة توصل البحث إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها: لا يظهر طلاب وطالبات جامعة الباحة تبايناً من الأفكار اللاعقلانية، ويظهر طلاب وطالبات جامعة الباحة مستوى مرتفع من التوجه نحو المستقبل كما يظهر طلاب وطالبات جامعة الباحة مستوى متوسط من المسؤولية التحصيلية، كذلك توجد درجة متوسطة من الإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة، كذلك كشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً عند مستوى دلالة )(α ≤ ٠.٠٥ بين الأفكار اللاعقلانية والإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة المتأخرين دراسياً فقط، كما توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً عند مستوى دلالة ) (α ≤ ٠.٠٥بين أبعاد التوجه نحو المستقبل والإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة من المتفوقين والمتأخرين دراسياً، كذلك توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً عند مستوى دلالة ) (α ≤ ٠.٠٥بين المسؤولية التحصيلية والإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة من المتفوقين والمتأخرين دراسياً، كما يوجد نموذج سببي يفسر العلاقة بين الأفكار اللاعقلانية وأبعاد كل من التوجه نحو المستقبل والمسؤولية التحصيلية والإرجاء الأكاديمي لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة من المتفوقين والمتأخرين دراسياً، واستناداً إلى تلك النتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات، ومنها: العمل على تعزيز مستويات التفكير العقلاني لدى طلاب وطالبات جامعة الباحة، حيث أظهرت النتائج وجود انتشار منخفض للأفكار اللاعقلانية، وهو الأمر الذي ينبغي توظيفه في حماية الطلاب من الجمود الفكري، أو الأفكار المنحرفة، والعمل على جعل البيئة الجامعية بيئة شيقة وممتعة للطلاب، ومواجهة مظاهر الفوضى التعليمية التي قد تنتشر بين الطلاب، والتي تدعم سلوك الإرجاء لديهم