الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد الأثرم ومنهجه في الجرح والتعديل والحكم على الأحاديث

تاريخ النشر (نص حر)
2005
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم السنة وعلومها، 1426 هـ
الملخص

ففي ختام هذا الجهد المتواضع ، يطيب لي أن أسجل النقاط التالية كنتائج عامة ، وتوصياتٍ مجملة ، استفدتها خلال هذه المدة التي عشتها مع هذا البحث ، وهي كالتالي : 1.أن الإمام أبا بكر الأثرم /نموذجٌ من تلك النماذج الفذَّة في ذلك العصر الفريد، والاطلاعُ على أمثالها يزيد الباحث يقيناً أن ذلك العصر هو بحقٍ العصر الذهبي للسنة النبوية ، وأنه بُذل فيه جهودٌ مضنيةٌ ومشاقُ لا يعلمها إلا الله ، في سبيل تصفية السنة وتنقيتها من الشوائب، وقد ميّز هذه الشخصية ما كانت تتمتع به من الذكاء والدقة والفهم. 2.مكانة أئمةِ الحديثِ الجهابذةِ النقادِ، والذين أفنوا أعمارهم وقضوا أوقاتهم خدمةً لسنة الحبيب  وصيانةً لحياضها ودفاعاً عنها، وكان منهم الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد الأثرم /، والذي لا يُنكر علو كعبه، وارتفاع منـزلته ، وجلالة قدره في علم الحديث، وقدرته على التمييز والتنقيح في أحاديث رسول الله  . 3.الإمام أبو بكر الأثرم / مدرسةٌ في هذا العلم الشريف ، وقد ذهب / إلا أن ذِكرَه لم يذهبْ، وبِرهُ محفوظٌ لم يُنهبْ، خلّف ذخائر من العلم مخزونةً في الصدور، ومكنونةً في السطور، وفي هذه الرسالة حاولت أن أسلط الضوء على بعض الجوانب، وبقي هنالك الكثير من مخزونه، وهي جوانب حَريةٌ بالبحث والدارسة ، ومن ذلك: دراسة مختلف الحديث عند الحافظ أبي بكر الأثرم /، وإكمال جمع سؤالاته ومسائله في الحديث للإمام أحمد، والتنقيب عن ما ذُكر من آثاره، والنظر في جهوده في المتون وفقهها. 4.من خلال ما تقدّم من دراسة أحكام الحافظ أبي بكر الأثرم ، ومقارنتها بأحكام غيره من الأئمة وجدت أنه قد اتفق معهم في غالب الأحاديث ، مما يدل على اتفاق أئمة الحديث المتقدمين في منهجهم في الحكم على الأحاديث ، وما حصل بينهم من اختلافٍ فإنما هو اختلافٌ في الاجتهاد في تطبيق قواعد ذلك المنهج . 5.ظهر لي ضرورة معرفة أحكام الأئمة على الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً وإعلالاً، لا سيما إذا أدركنا أن كثيراً من هذه الأحكام متناثرةٌ ومبثوثةٌ هنا وهناك، وموجودةٌ في غير مظانها، مما يجعل في جمعها وتصنيفها خيرٌ كثيرٌ، وفضلٌ عامٌ، وتيسيرٌ على الباحثين. 6.ظهر لي الضرورة الملحة لمعرفة منهج الأئمة في نقدهم، وفهم مصطلحاتهم، وإدراك أبعادها. 7.أن الإمام أحمد بن حنبل /قد ظهر أثره في كثيرٍ من الأئمة ، لاسيما تلاميذه، فلا شك أن مدرسته قد خرجت تلاميذ نجباء، وأئمة فضلاء خدموا سنة النبي . 8.دقة علم العلل وغور بحره ، فهو دحضٌ مزلةٌ ، أتقنه جهابذةٌ نقادٌ أفرادٌ عارفون بعلل الحديث ، ولهم مسالك وطرق في تعليل الأخبار وقبولها ، فحريٌ بالباحثين أن يراعوا ذلك ، وأن يحتذوا حَذْوَهم، وأن يقتدوا بأحكامهم في هذا العلم. 9.أن الأئمة لا يَقنعون بمجرد نظافة الإسناد وثقة الرجال، بل يتعدى نقدهم إلى المتن كذلك، ولهم في ذلك مقاييس ومعايير ، وممن أولى هذا الأمر عنايةً الحافظ أبو بكر الأثرم / . 10.مدرسة بغداد مدرسةٌ ولودٌ، خرّجت كثيراً من الأئمة الحفاظ ، ومع ذلك لم تحظ - فيما وقفت عليه -ببحثٍ يُبرز مكانتها، ويظهر الجهود المبذولة فيها ، وإن وجدت كتابات هنا وهناك ، ولعل لتوسع الموضوع أثرٌ في الإحجام عن ذلك، فمن المناسب تخصيصها بدراسات.

مواد أخرى لنفس الموضوع