يُعد التأخر الدراسي من المشكلات التربوية والاجتماعية التي تضر بالطالب والمدرسة والمجتمع على حد سواء , وتجمع كثير من الدراسات أن المتأخرين دراسياً تتراوح نسبهم مابين 10-20? من المجتمع المدرسي على الأقل, وهذه النسبة توضح حجم المشكلة وما تمثله من فاقد تعليمي , و يؤكد الكثير من الباحثين على التأخر الدراسي يرجع في أغلب الأحيان إلى عوامل اجتماعية وثقافية, وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم الخصائص الاجتماعية للطلاب المتأخرين دراسياً , ومعرفة حجم مشكلة التأخر الدراسي في المدارس الثانوية بمدينة الرياض من خلال عينة البحث , كما هدفت الدراسة للوصول إلى تصور علمي واضح حول الظاهرة , وتعد الدراسة من الدراسات المسحية , وقد استخدمت الاستبانة كأداة للدراسة ,وكان مجموع عينة الدراسة (344) استبانه صالحة للتحليل الإحصائي , وقد تم تحديد ثلاثة مؤشرات للقياس التأخر الدراسي هي ( عدد مرات الرسوب في مسيرة الطالب التعليمية قبل المرحلة الثانوية , عدد مرات الرسوب في المرحلة الثانوية , المعدل الدراسي للطالب ) وقد تبين من نتائج الدراسة أن نسبة التأخر الدراسي موضوع الدراسة ""عدد مرات الرسوب "" بلغت 34.6? تشمل 22.6? نسبة الرسوب قبل المرحلة الثانوية , و 12.0? نسبة الرسوب عند الطلاب في المرحلة الثانوية, كما أوضحت نتائج الدراسة أن نسبة 45? من إجمالي أفراد عينة الدراسة معدلهم الدراسي متدني , وقد أوضحت الدراسة بعض الخصائص الاجتماعية للمتأخرين دراسياً والمتمثلة( العمر , الصف , نوع السكن , الإقامة , درجة تعليم الوالدين , دخل الأسرة الشهري) , كما أثبتت نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التأخر الدراسي والمتغيرات الاجتماعية المتمثلة في ( درجة تعليم الوالدين , حجم الأسرة , دخل الأسرة , المشكلات و المشاجرات الأسرية )