الخطاب الواصف للكتابة في التراث الأدبي
يسعى الباحث في هذه الدراسة "الخطاب الواصف للكتابة في التراث الأدبي" إلى دراسة الخطاب الواصف لخطاب الكتابة، ولعملية الكتابة- ولكل ما يرتبط بها، من شروط، وخصائص، وأهمية، وأدوات، وكاتب-. ودراسة الدور التكويني للخطاب الواصف للكتابة , والتعرض لأنماط الخطاب فيه، والتعرف على المدونة التراثية التي وضعت خطابًا واصفًا، للكتابة سواء على مستوى التنظير، أو على مستوى التطبيق. _x000D_
وبناء على هذا فقد تناولت الدراسة عددا من المؤلفات المختصة في هذا الشأن، مثل: البيان والتبيين للجاحظ, وأدب الكاتب لابن قتيبة والوزراء والكتاب للجهشياري, وأدب الكُتّاب للصولي, والبرهان في وجوه البيان لابن وهب , وصناعة الكتابة للنحاس, والصناعتين لأبي هلال العسكري , والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير ,وصبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي وغيرها ,كما تناولت الرسائل التي أنشأها أصحابها لغرض تقويم الكُتّاب، ووضع أسس الكتابة الفنية السليمة، وما ينبغي للكاتب أن يعمله، وما يجب عليه أن يتركه، ومن تلك الرسائل: رسالة عبد الحميد الكاتب للكُتّاب، ورسائل ابن المقفع , ورسالة بشر بن المعتمر, والرسالة العذراء لإبراهيم الشيباني ._x000D_
وقد لاحظ الباحث الجهد الذي بذله العلماء في مواكبة التطور الحضاري في بناء أسس الدولة ومتطلبات الكتابة كما ارتآها منظرو ذلك العصر من العلماء والأدباء والنقاد , فدرس مرجعيات الخطاب الواصف للكتابة في التراث الأدبي , وتعرّف على أشكال الخطاب الواصف للكتابة في التراث الأدبي: ودراسة أنواعه من خطاب رسائلي، وخطاب سردي، وخطاب نقدي، وجمالي تخييلي , وصولاً إلى الكشف عن المضمرات الدينية، والمذهبية، والعنصرية، والحضارية الكامنة خلف الخطاب الواصف للكتابة في التراث الأدبي._x000D_