المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وتوجيهه / إعداد محمد بن راشد البركة ؛ إشراف سليمان إبراهيم اللاحم.
أهمية الموضوع : سيأتي الكلام تفصيلاً على أهمّية موضوع المتشابه اللفظي في القرآن – في مبحثين من مباحث هذه الرسالة ؛ هما : مبحث أهمية علم المتشابه وفوائده ، ومبحث الحكمة من وجوده في القرآن - لكنّي أُلْـمِح ههنا إلى طَرَفٍ من ذلك في النقاط الثلاث التالية : أولاً : التعلّق المباشر لعلم المتشابه اللفظي بالقرآن – ألفاظاً ومعاني – أكسبه أهمّية خاصّة؛ إذ شرف العلم بشرف المعلوم ، كما أن الله تعالى قد جعل التشابه في الألفاظ أحد أوصاف القرآن - على أحد الأقوال في المراد بالتشابه في آيتي آل عمران والزمر – على ما سيأتي تفصيله في أول مبحث من مباحث هذه الرسالة - . ثانياً : أصالة علم (( المتشابه اللفظي في القرآن )) عند سلف هذه الأمة ، والبداية المبكّرة للتصنيف فيه على أيدي أئمة القراءة ؛ حتى صنّف فيه أربعة من القرّاء السبعة المشهورين . ثالثاً : ما يحقّقه هذا العلم من الفوائد والثمرات الجليلة ، التي لو لم يكن منها إلا الكشف عن جوانب من إعجاز القرآن البياني ، وما يثمره ذلك في نفس المشتغل فيه من انفتاح أبواب جديدة في تدبّر آياته ، والوقوف على أسرار بديعة مما ينطوي عليها كتاب ربّ العالمين .