المستخلص: هدفت الدراسة إلى تناول التوزيع المكاني للخدمات الترويحية في مدينة أبها – منطقة عسير- المملكة العربية السعودية، من خلال تحديد المقوّمات الجغرافية للترويح في مدينة أبها، وتحليل أنماط التوزيع المكاني للخدمات الترويحية وتقييمها في مدينة أبها، والتّعرّف على كفاية الخدمات الترويحية في هذه المدينة، وتقديم تصوّر مستقبلي للخدمات الترويحية بها، وقد استخدمت الدراسة لتحقيق ذلك المنهج الوصفي والتحليلي، وتمثّل مجتمع الدراسة في جميع الخدمات الترويحية بمدينة أبها، التي بلغ عددها (149) خدمة ترويحية، شملت: الحدائق والمتنزهات وعددها (30)، والمقاهي وعددها (97)، والفنادق وعددها (8)، والمولات وعددها (5)، والأندية الرياضية وعددها (9). وجُمعت بيانات الدراسة بالاعتماد على: أداة الملاحظة غير المباشرة، وبدراسة التقارير والسجلات التي أُعدّت في جهود ودراسات سابقة، وإحصائيات وخرائط أمانة عسير، ومنشورات وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية، وغيرها، والكتب، والدوريات، والمجلات العلمية، والأبحاث، والرسائل الجامعية المرفوعة على المواقع الإلكترونية المتوافرة على شبكة الإنترنت والمتعلّقة بموضوع الدراسة، كما اُستخدمت عدة أساليب الإحصائية لتحليل البيانات التي جُمعت، وهي: تحليل صلة الجوار (Nearest Neighbor Analysis)، واختبار مربع كاي (Chi-Square) لجودة التطابق، والمركز المتوسط (Mean Center)، والمسافة المعيارية (Standard Distance)، والتباعد والانتشار. ووفقًا لذلك توصّلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها: تفاوت الأنماط التي تتوزّع بها هذه الخدمات في المدينة، بل هناك اختلاف في التوزيع الجغرافي لتوزّع الخدمات، حيث تتجمّع بأحياء وتخلو من أحياء أخرى. وبدراسة المعايير التخطيطية لهذه الخدمات؛ وجدت الباحثة أن الخدمات الترويحية - وإن كان تحقّق المعيار العددي منها بالنسبة لأعداد السكان- لكنها اقتصر على كفايتها المستقبلية؛ لكون مدينة أبها يأتيها سنويًّا أعداد كبيرة من السياح. ووجدت الباحثة أنه من المهم الاهتمام المستقبلي بهذه الخدمات وزيادتها وتطويرها؛ لتحقيق رؤية المملكة لعام 2030، وتحقيق برنامج جودة الحياة 2020.