آراء محمد الطاهر ابن عاشور في الإصلاح التربوي دراسة تحليلية ونقدية /

تاريخ النشر (نص حر)
2006
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الدعوة وأصول الدين،قسم التربية، 1427 هـ.
الملخص

أهداف الدراسة : 1.معرفة عوامل تكوين شخصية ابن عاشور التربوية . 2.بيان مفهوم الإصلاح التربوي وخصائصه عند ابن عاشور . 3.إيضاح علاقة الإصلاح التربوي بالإصلاح الاجتماعي في رأي ابن عاشور. 4.معرفة مرتكزات الإصلاح التربوي التي استند إليها ابن عاشور في طرحه . 5.بيان ميادين الإصلاح التربوي في نظر ابن عاشور. 6.معرفة المضامين التي تضمنها مشروع ابن عاشور الإصلاحي . 7.معرفة الجوانب التي تناولها ابن عاشور في برنامجه الإصلاحي. منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في استخلاص الآراء التربوية لابن عاشور ورصد أفكاره وتحليلها تحليلاً تربوياًّ،واستعان الباحث بالمنهج التاريخي في جمع المادة العلمية من مصادرها ونقدها وتفسيرها واستخلاص النتائج منها، إضافةً إلى ذلك استخدم الباحث المنهج النقدي الذي يقوم على دراسة الأشياء وتفسيرها وتحليلها وموازنتها بغيرها ثم إصدار الحكم عليها وتحديد مقدار قيمتها ،وكذلك استعان بالمنهج الاستنباطي في استنباط الفوائد والتطبيقات التربوية . النتائج والتوصيات: وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصَّل إليها الباحث من خلال بحثه،وبعض التوصيات والمقترحات. وقد توصل الباحث في دراسته إلى مجموعة من النتائج ومنها: 1.أن شخصية ابن عاشور متنوعةُ المجالات متعددة المواهب والثقافات، وتُعتبر محصِّلة تراكمية لمجموعة من العوامل جعلتها متميزة بشاطها الإصلاحي في شتى المجالات لا سيما في المجال التربوي. 2.أن التربية عند ابن عاشور لا تقتصر على مجرد تلقين العلوم ونقل المعارف،وإنما تعني بناء الإنسان المسلم من كل جوانبه وفق مقتضى الشريعة الإسلامية. 3.أن الإصلاح التربوي في منهج التربية الإسلامية يتَّسم بعدة خصائص ومزايا،وهذه الخصائص منها ما يتعلق بمشروع الإصلاح ومنها ما يتعلق بمن يتولى أمر الإصلاح. 4.أنّ ابن عاشور يرى أنّ الإصلاح التربويّ لا بُدّ له من ميادين يتحرّك فيها، وأنه يجب أن يستهدف فئات مختلفة عبر المسجد والمدرسة والإذاعة والتلفاز، والصحف والمجلات، والتأليف، ومباشرة الإصلاح من خلالها، حتى ينفذ مشروع الإصلاح إلى كل فئة في المجتمع، بحسب مستواها وقابلية أفكارها، وأنّ أيّةَ محاولةٍٍ إصلاحيةٍ لا تنشط عبر هذه الميادين تظلُّ محاولةً ناقصةً لا يكتمل معها الإصلاح. 5.أنّ التعليم-في نظر ابن عاشور- صناعةٌ تحتاج إلى دربةٍٍ ومرانٍٍٍٍٍٍ وإعدادٍ، إضافةً إلى ما ينبغي أن يتوفّر في المعلِّم من حُبٍّ واستعداد نفسي وقناعة بهذه المهنة. 6.أن ابن عاشور يهتمُّ اهتماماً بالغاً بأمر التقويم في العملية التربوية، ويؤكد على ضرورة أن تكون هناك أدوات فاحصةً، ومعايير حقيقية تكون من خلالها ملاحظة التقدم في المسيرة التربوية من عدمه. هذا وقد قدَّم الباحث في نهاية بحثه مجموعة من التوصيات والمقترحات،ومنها: • دراسة المزيد من الشخصيات التربوية المسلمة من جوانبها المختلفة، الإصلاحية وغيرها. •دراسة التعليم الإسلامي في جامع الزيتونة وبرامجه وأهدافه والأطوار التي مرَّ بها والظروف التي أحاطت به. •دراسة الجانب الاجتماعي في شخصية وفكر ابن عاشور. وقد ختم الباحث دراسته بوضع فهارس علمية . •دعوة واضعي سياسة التعليم في البلدان الإسلامية للاستفادة من نتائج الطروحات التربوية التي تقدم بها ابن عاشور والدراسات المشابهة لها في رسم السياسات التعليمية. •دعوة المؤسسات التربوية المسلمة إلى تطبيق تلك الرؤى والحلول التربوية الناجعة التي قدَّمها ابن عاشور للعودة القوية بالأمة الإسلامية إلى مكانتها السامية واللائقة بها . •الاهتمام بأمر العقيدة الإسلامية الصحيحة كنقطة البداية في تصحيح مسار التربية والتعليم في العالم الإسلامي، والارتكاز على الكتاب والسنة والنماذج المضيئة من التطبيقات التربوية في تاريخ الأمة المسلمة . •الاعتناء التَّامُّ بالمعلِّمين والمربين كونهم حجر الزاوية في كلِّ إصلاح تربوي سليم ، وضرورة انتقائهم وتدريبهم ، وتحفيزهم على العمل المثمر من خلال تأمين احتياجاتهم واعتماد الرواتب المجزية لهم . •ضرورة الاهتمام بأمر التقويم المستمر لملاحظة التقدُّم الحاصل في العملية التربوية ،وأن يُبنى كلُّ إصلاح تربوي منشود على نتائج ذلك التقويم ويُراجَع على أساسه .

مواد أخرى لنفس الموضوع