دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني-القسم الثالث-الفصل الرابع عشر في ذكر نشأته وتصرف الأحوال به حتى آخر الفصل العشرين في ذكر ما دار بينه وبين المشركين : دراسة وتحقيق / فاطمة بنت محمد بن علي الزويهري ؛ إشراف غالب بن محمد الحامضي.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد: فإن كتاب دلائل النُّبُوَّة لأبي نعيم الأصبهاني، له أهمية بالغة ومكانة عالية، حيث بلغ مبلغاً رائداً في بابه، وحوى رصيداً جيداً من الأحاديث، والفوائد الجمَّة؛ ولهذا كان الكتاب جديراً بأن يُخدم ويُحَقَّق ويُعتنى به. فكان هذا العمل وهو: ((دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني، القسم الثالث:الفصل الرابع عشر (في ذكر نشأته وتصرف الأحوال به) حتى آخر الفصل العشرين(في ذكر مادار بينه وبين المشركين) دراسة وتحقيق.)) والبحث مشتمل على مقدمة وقسمين، ثم خاتمة وفهارس. أما المقدمة فقد اشتملت على أسباب اختيار الموضوع، وأهمية الموضوع، ثم خطة البحث. والقسم الأول كان للدراسة وفيه، فصلين، الأول: فيه ترجمة لأبي نعيم الأصبهاني المصنف، وبيان مكانته العلمية، ومصنفاته. أما الفصل الثاني فتضمن ما يتعلق بدلائل النبوة، وفيه أربعة مباحث. وأما القسم الثاني فتضمن فصلين، الأول: في توثيق اسم الكتاب، ونسبته للمؤلف، موارده، وقيمته العلمية، وفي منهجه في الكتاب من خلال القسم المحقَّق، أما الفصل الثاني ففي تحقيق ودراسة كتاب (دلائل النبوة لأبي نعيم) من الفصل الرابع عشر إلى الفصل العشرين، وكان منهجي في التحقيق، بأن عزوت الآيات، ورقمت الأحاديث، وخرجتها وحكمت على أسانيدها، وأوردت تراجم لرجال السند، وفي نهاية الرسالة كانت الخاتمة المشتملة على أهم النتائج، والتي منها مكانة أبي نعيم ودرايته بهذا الفن، وروايته عن جملة من الشيوخ المصنفين والذين لم نقف على بعض كتبهم، وقيمة هذا الكتاب العلمية، وإيراده للأحاديث المنقطعة والضعيفة جداً والموضوعة، وعدد ما حواه القسم المحقق من صحيح الإسناد وحَسَنِها، وغيرها من النتائج المدوَّنة في آخر البحث، ثم ذيلته بالفهارس اللازمة.