هدفت الدراسة على تقدير أثر القيادة التحويلية على قدرات التغيير التنظيمي في المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودي، وتقدير أثر قدرات التغيير التنظيمي على استدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، وتقدير أثر القيادة التحويلية على استدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، وتقدير أثر قدرات التغيير التنظيمي كمتغير وسيط بين القيادة التحويلية واستدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية. اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت عينة الدراسة 402 عامل من العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، واعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة رئيسة للحصول على استجابات أفراد عينة الدراسة. توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: بلغ قيمة المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للمتغير الأول " القيادة التحويلية " (4.290 من الدرجة 5) بوزن نسبي (85.81%) وتشير هذه النتيجة الى وجود درجة موافقة كبيرة جداً، بلغ قيمة المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للمتغير الثاني " قدرات التغيير التنظيمي " (4.445 من الدرجة 5) بوزن نسبي (88.905%) وتشير هذه النتيجة الى وجود درجة موافقة كبيرة جداً، بلغ قيمة المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للمتغير الثالث " الاستدامة " (4.397 من الدرجة 5) بوزن نسبي (87.93%) وتشير هذه النتيجة الى وجود درجة موافقة كبيرة جداَ، كما أشارت النتائج إلى أن هناك علاقة للقيادة التحويلية على استدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهناك علاقة بين القيادة التحويلية وقدرات التغيير التنظيمي، وهناك علاقة بين قدرات التغيير التنظيمي واستدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ذلك تقوم قدرات التغيير التنظيمي بدورها كوسيط للتأثير على العلاقة بين القيادة التحويلية واستدامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وفي ضوء النتائج السابقة توصي الدراسة توجيه جهود تعزيز التوعية وتوفير برامج تدريب للقادة والموظفين بشكل دوري حول أهمية القيادة التحويلية وقدرات التغيير التنظيمي في سياق الاستدامة.