جهود الشيخ أحمد بن محمد السوركتي الأنصاري في الدعوة إلى الله في إندونيسيا

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
اطروحة(ماجستير).-الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الدعوة وأصول الدين، 2007
الملخص

تبرز أهمية الموضوع من أهمية تاريخ الدعوة الإسلامية ومراحلها ورجالاتها الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تبليغ هذا الدين وتجديده وبيان ذلك في النقاط التالية: 1.تقوم الدراسة بإبراز مرحلة وشخصية مهمة في مكان مهم، فدولة إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية على وجه الأرض في زماننا هذا، وقد وظف الكفار من اليهود والنصارى غيرهم جميع طاقاتهم من أجل إفساد عقائد الأمة هناك، وكان ذلك العهد عهدا مهما في توجيه مسار الدعوة في إندونيسيا. 2.أما الشخصية فهي وإن كانت غير مشهورة في ساحة الدعوة الإسلامية في جزيرة العرب في يومنا هذا، إلا أنه قد بذل من الجهود العظيمة في إندونيسيا ما قد ملأ التاريخ الإسلامي فيها عطرا وريحانا، فالشيخ أحمد بن محمد السوركتي الأنصاري حلقة من حلقات الدعوة السلفية التي كادت أن تفتقد، فسماحته رحمه الله تعالى يعتبر مجددا ورائدا للدعوة السلفية في إندونيسيا، قال الشيخ محمد عبد الله السمان( ) في تقديمه لأحد كتبه، المؤلف هو أحد كبار علماء الدين السلفيين الذين لهم أثر كبير في نشر عقيدة السلف في جاوة بصفة خاصة، والدعوة إلى الله بصفة عامة، ويعتبر المؤلف العلامة صاحب مدرسة إسلامية كبرى تتلمذ إليها العديد من الشباب المسلم المستنير. . . ولا تزال هذه المدرسة الإسلامية الكبرى تؤدي رسالتها على أكمل وجه( ). 3.الخلل الحاصل في طريقة الدعوة إلى الله تعالى في هذا العصر، مما يجعل علينا لزاما الرجوع إلى العلماء، ليستفاد من طريقتهم الغراء ويستنار بمسالكهم الرائعة. 4.علاقة الشيخ بجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. لقد عد الشيخ -رحمه الله- من مندوبي جلالة الملك عبد العزيز، وذلك أنه حين دخل الملك مكة المكرمة وقام أعداؤه بتثبيط المسلمين عن أداء فريضة الحج، كان الشيخ ممن يحارب هذه الدعاوى ويدعو الناس إلى موالاة المملكة وإلى أداء الحج، كما كان -رحمه الله-يستقبل مندوبي جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، ويضيفهم ويمهد لهم السبل لأداء واجبهم، وقد تبادلت الرسائل بين الشيخ وجلالة الملك رحمهما الله تعالى. 5.اهتمام جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى بشأن مدرسة الإرشاد وهموم الجالية العربية في إندونيسيا، حتى تدخّل جلالته للإصلاح حين اختلف الإرشاديون والعلويون، وقد أرسل جلالته هدايا لمدرسة الإرشاد عام 1946م، وفيه إبراز لجهود الملك رحمه الله تعالى واهتمامه بهموم العالم الإسلامي. 6.لم يخدم جانب الدعوة السلفية في إندونيسيا بشكل يرضي، مما يجعل لزاما على أمثالي أن يقدم شيئا، يستفيد منه كل إندونيسي وكل وارد إليه من الدعاة، ليكون على علم وبصيرة بأحوال إخوانهم في تلك الديار النائية وأصناف المدعوين فيها. 7.الموضوع يتعلق بدعوة إصلاحية في أكبر بلد إسلامي في العصر الحاضر. 8.دعوى كثير من أصحاب البدع والخرافات من بعض العلويين أن الإندونيسيين على عقائد الحضارمة أعني الصوفيين منهم، كما قد ذكر ذلك في جريدة عكاظ عدد (13818)، شهر يوني 2004م، وهذا مما زاد رغبتي في الكتابة حول هذا الموضوع.