كتاب النهر الفائق شرح كنز الدقائق للشيخ سراج الدين عمر بن إبراهيم المعروف بابن نجيم المصري المتوفى سنة (1005 هـ.)
أحببت أن أستفيد من هذا الإمام ، وذلك بتحقيق جزء من كتابه : النهر الفائق شرح كنـز الدقائق ( كتاب الأَيْمان ) ولاسيما أنه كتابٌ قيمٌ في محتواه ، كثير العزو لكتب السابقين ، يناقش المسائل ، ويرجح ويصوب مع دقة في العبارة ، واختصار في الأسلوب ، هذا مع جلالة أصله الذي هو كنـز الدقائق ، لأبي البركات عبدالله بن أحمد بن محمود ، حافظ الدين النسفي ، المتوفى سنة ( 710هـ ) وما لـه من مكانة عند الحنفية . فشعرت أني سأستفيد منه الفائدة الجمة ، وخصوصًا وأن نسخَهُ متوفّرة . ولا شك أن إخراج جزء من هذا المخطوط العظيم يُعد خدمة للمكتبة الإسلامية بصفة عامة ، وللفقه الحنفي بصفة خاصة . فاستعنت بالله جل وعلا ، وبدأت بإعداد الخطة التالية المشتملة على مقدمة وبابين وثلاثة فصول وستة عشر مبحثًا : المقدمة : ذكرت فيها : أسباب اختيار المخطوط . خطة البحث ، ومنهجي في التحقيق . الباب الأول : قسم الدراسة : وتشمل ثلاثة فصول : الفصل الأول : ترجمة مختصرة لصاحب الكنـز وبيان أهمية المتن . وفيه مبحثان : المبحث الأول : ترجمة مختصرة لمؤلف كنـز الدقائق . المبحث الثاني : بيان أهمية متن الكنـز وأثره . الفصل الثاني : ترجمة مختصرة لصاحب النهر ، وفيه سبعة مباحث : المبحث الأول : اسمه ، ونسبه ، ومولده ، ونشأته . المبحث الثاني : عقيدته ، ومذهبه . المبحث الثالث : عصره : الحالة السياسية ، والحياة الاجتماعية ، والثقافية . المبحث الرابع : شيوخه ، وتلاميذه . المبحث الخامس : مكانته العلمية ، وثناء العلماء عليه . المبحث السادس : نَتَاجُه العلمي . المبحث السابع : وفاته – رحمه الله – . الفصل الثالث : دراسة المخطوط ، وفيه سبعة مباحث : المبحث الأول : توثيق نسبة المخطوط إلى الإمام سراج الدين بن نجيم . المبحث الثاني : طريقة المؤلف في الشرح .. منهجه .. وأسلوبه . المبحث الثالث : مصادر المؤلف في مخطوطه . المبحث الرابع : أهمية المخطوط بين كتب الفقه الحنفي . المبحث الخامس : اجتهاداته وترجيحاته . المبحث السادس : مصطلحات المؤلف في مخطوطه . المبحث السابع : وصف نسخ المخطوط . الباب الثاني: تحقيق النص . ويشمل كتاب الأيمان كاملاً ، وفيه : 1-باب اليمين في الدخول ، والخروج ، والسكنى ، والإتيان ، وغير ذلك من الركوب . 2-باب اليمين في الأكل ، والشرب ، واللبس ، والكلام . 3-باب اليمين في الطلاق ، والعتاق . 4-باب اليمين في البيع ، والشراء ، والصوم ، والصلاة ، وغيرها . 5-باب اليمين في الضرب ، والقتل ، وغير ذلك . ومنهجي في التحقيق ما يلي : (1) مقابلة النسخ مع بعضها لإخراج النص سليمًا مع اعتماد الرسم الإملائي الحديث ، ووضعت متن الكنـز بخط نسخي عريض ، مثـل : ( كتاب الأَيْمان ) لتميـيزه عن شرح المؤلف . (2) استخدمت في التحقيق طريقة النص المختار من النسخ الخمس الآتي بيانها ، وذلك لأنني لم أجد نسخة يمكن الاعتماد عليها كأصل ، فأثبت ما ترجح عندي أنه الصحيح في المتن ، مع الإشارة في الحاشية إلى الفروق بين النسخ ، وتكون النسخ التي لم تذكر في الحاشية هي المثبتة . وأثبت في المتن ما ترجح بالنظر إلى مصادر المؤلف ، أو ما كان أقرب من غيره ، أو ما توافقت عليه أكثر النسخ . (3) إذا وجدت زيادة أو نقصًا أشرت إلى ذلك ، وعند الاضطرار إلى زيادة لفظ أو تصحيح لفظ اتفقت عليه جميع النسخ ، ورأيت خلافه فإني أضعه بين معكوفتين [ ] وأشير إلى ذلك في الحاشية ، ويكون ذلك في الغالب من كتاب فتح القدير ، أو البحر . (4) أثبت السقط ، أو الطمس ، أو الفراغ من النسخ التي أثبتها مع وضع الجملة الساقطة ، أو المطموسة ، أو المكررة بين قوسين { } وأشير إلى ذلك في الحاشية ، إذا كان السقط كثيرًا . (5) ما كان من تكرار من الناسخ لعبارة ما فإني أثبته في الحاشية ، فلربما تظهر فائدته فيما بعد ، ولاسيما للقارئ الكريم . (6) اجتهدت في وضع عناوين جانبية للمسائل ؛ لتسهيل استيعاب النص وفهمه ، وذلك بتقسيمه إلى فقرات ، وأثبتّها في الفهارس لتيسير مهمة القارئ في العثور على ما يريد من جزئيات المسائل ، والأحكام . (7) كتبت أرقام صفحات المخطوطات الخمس فوق الكلمة التي تبتدئ بها الصفحة ، وذلك بوضع الشرطة المائلة / لكي يتنبه القارئ ، ويسهل معرفة بداية ونهاية الصفحات في تلك المخطوطات . (8) بذلت ما استطعت من جهد في وضع علامات الترقيم ، خاصة وأن الكتاب دقيق العبارة ولاسيما في كتاب الأَيْمان ، حيث يكثر ألفاظ الأيمان وأحكامه فتتداخل ، فقد وجدت صعوبة في ذلك فقمت بوضع القوسين الهلاليين ( ) لأُحدد لفظ اليمين الذي يذكره المصنف ، وليظهر المعنى ، ولا يتداخل الكلام . (9) قمت بعزو الآيات القرآنية إلى السور مع إكمالها في الحاشية ، وذكرت أرقامها ، ووضعتها بين مزهرين { } . (10) وجّهت الاهتمام الخاص نحو الأحاديث النبوية ، فخرجتها ما استطعت ، فإذا ذكر المؤلف أنه في الصحيحين عزوته إليهما بذكر موضعه فيهما ، وقد أزيد على ذلك فأذكر موضعه في كتب السنن الأخرى . وإذا عزا المؤلف الحديث إلى أحد كتب السنن فإني أوثق العزو ، وقد أزيد على ذلك فأعزو من الكتب الأخرى . وإذا لم ينص على من أخرجه ، فما وجدته في الصحيحين أو أحدهما فإني أكتفي به ، وإلا بحثت عنه في بقية الكتب .