مدى فاعلية إدارة األزمات يف املنظمات احلكومية يف ظل جائحة""كوفيد19 اجامعة امللك خالد نوذجا.b اعداد الحميدي سعود المهلكي
المستخلص: كان تفشي فيروس كورونا المستجد COVID-19 قد جعل دول العالم، ومنها المملكة العربية السعودية، تعد التدابير والتعزيزات المختلفة اللازمة للسيطرة عليه، والتقليل من آثاره المتنوعة ، وبالنظر إلى ذلك فقد كانت المملكة سباقة في التعامل مع الأزمة من بدايتها، واتخذت إجراءات قوية وسريعة، ووفرت كل الإمكانات اللازمة للسيطرة على الأزمة، بل واستطاعت أن تحتوي الأزمة وتتعامل معها ؛ وهذا بفضل حسن إدارة المنظمات الحكومية ومن ضمنها الجامعات، إذ قامت إدارة المؤسسات الجامعية بمحاولات جادة، وباستخدام أساليب إدارية واضحة المعالم تنتهج الأسلوب العلمي في إدارة الأزمة، لتتعامل بفاعلية مع المستجدات الطارئة التي أوجدتها جائحة كورونا. ولنا أن نتخيل وضع الإدارات الجامعية بعدما أصبح من الضروري تطبيق الإجراءات الاحترازية، التي منها جعل أقرب مسافة مسموح بها بين شخصين لا تقل عن متر أو أكثر، ومنع أي تجمع للأفراد يزيد على شخصين، ثم فرض الحظر المنزلي على أفراد المجتمع . ومن المؤكد أن مناخ الإدارة الجامعية هو الأقدر ضمن المنظمات الحكومية، على التعامل بفاعلية في ظل هذه الأزمة بتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها من خلال تفعيل إدارة الأزمات بما يحقق لها الاستعداد والتخطيط والمواجهة، وينتج لها أقل قدر من الخسائر، ويضمن لها استمرار العمل الجامعي ، ولأن هذا هو نتيجة جهد إداري له أبعاده العملية ونتائجه على مستوى استقرار العملية التعليمية وضمان نجاحها، يجب علينا أن ندرك بالبحث مدى الفاعلية التي تميزت بها إدارة الأزمة للمنظمات الحكومية، وبناء على أهمية إدارة الأزمات بوصفها إدارة تستخدم من أجل مواجهة الأزمات وتوحيد جهود العاملين نحو غايات وأهداف الجامعة العليا