ترجيحات واختيارات ابن جزي الكلبي في تفسيره عرضا ومناقشة من أول سورة العنكبوت وحتى آخر سورة غافر /
أهداف الموضوع، وأهميته، والسبب الباعث على درسه، والمنهج المتبع في البحث . ثم بعد ذلك المسائل الترجيحية لابن جزي ودراستها دراسة نقدية مقارنة . ويكشف هذا الموضوع عن مدى قوة اختيارات ابن جزي الكلبي وترجيحاته في كتابه الشهير : التسهيل لعلوم التنزيل، ومدى موافقتها ومخالفتها لترجيحات المحققين من المفسرين، واستدلالاته على الترجيح وبيان مبناها . وقد أبان البحث عن قوة ترجيحات ابن جزي رحمه الله تعالى، حيث وافق في ترجيحه القول الصحيح في الأعم الأغلب من المسائل محل البحث . وأنه لم يكن مقلداً في ترجيحاته. كما أن تفسير ابن جزي يعتبر من قبيل التفسير بالمأثور، فهو مليء بالأحاديث المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي قد يتعرض لها أحياناً بذكر الحكم عليها صحة وضعفاً من غير مناقشة . كما أنه مشحون بالأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين في تفسير كلام رب العالمين . وقد كان ابن جزي عليه رحمة الله تعالى له عناية كبيرة بالجوانب اللغوية في التفسير . ويعتبر تفسير ابن جزي عليه رحمة الله تعالى، صغير الحجم لكنه عظيم النفع، فهو مختصر العبارة، لكنه دقيق الإشارة