بناء إطار استراتيجي للحوكمة الالكترونية الرشيدة في الجامعات السعودية في ضوء النماذج والخبرات الجامعية العالمية
هدف البحث إلى بناء إطار استراتيجي للحوكمة الإلكترونية الرشيدة في الجامعات السعودية، من خلال التعرف إلى درجة توافر أبعاد الحوكمة الالكترونية الرشيدة وأهميتها (الاستراتيجية المشتركة، العمليات الإلكترونية، ?البنية الرقمية) في الجامعات السعودية، والتعرف إلى المقومات الداعمة والمساهمة في تحول الجامعات السعودية نحو الحوكمة الإلكترونية الرشيدة، بالإضافة إلى الكشف عن دلالة الفروق الإحصائية حول درجة توافر أبعاد الحوكمة الإلكترونية الرشيدة وأهميتها، والمقومات ترتيبها (البنية الرقمية، والعمليات الإلكترونية?، والإستراتيجية المشتركة)?، كما ظهرت ?المقومات الداعمة والمساهمة في تحول الجامعات السعودية نحو الحوكمة الإلكترونية الرشيدة بدرجة أهميّة عالية (3.80)، وظهرت بدرجات عالية لأبعادها (المالية، والتقنية، والبشرية، والإدارية والتنظيمية) تراوحت متوسطاتها الحسابية من (4.01-3.59). _x000D_
كما تبين من النتائج وجود فروقًا دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الداعمة للتحوّل نحو الحوكمة ?الإلكترونية الرشيدة، التي تُعزى للمتغيرات (الجامعة، والمركز الوظيفي، وعدد سنوات الخبرة).? واتّبع البحث المنهج الوصفي المسحي، وتكوّنت العينة من (285) قائدًا أكاديميًا بالجامعات السعودية (جامعة خالد، وجامعة الملك سعود، وجامعة طيبة، وجامعة تبوك، وجامعة حفر الباطن)، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات تم التأكد من صدقها وثباتها بالتطبيق على العينة الاستطلاعية، وقد أسفرت النتائج أنّ توافر أبعاد الحوكمة الالكترونية الرشيدة بالجامعات السعودية ??بدرجة قليلة بلغت قيمة متوسطها الحسابي (2.54)، وقد ظهر بُعد البنية الرقمية? بدرجة متوسطة بلغت قيمة متوسطها الحسابي (2.69)، ثم الاستراتيجية المشتركة? بدرجة قليلة بلغت قيمة متوسطها الحسابي(2.53)، والعمليات الالكترونية بالرتبة الثالثة والأخيرة بلغت قيمة متوسطها الحسابي (2.39) بدرجة ?قليلة، كما تبين وجود درجة أهمية عالية جدًا لتطبيق أبعاد الحوكمة الالكترونية الرشيدة ?بالجامعات السعودية حيث بلغت قيمة متوسطها الحسابي (4.28)، وأيضًا ظهرت بدرجة أهمية كبيرة جدًا في المجالات تراوحت متوسطاتها الحسابية من (4.33-4.24) وهي على توافر أبعاد الحوكمة الإلكترونية الرشيدة تُعزى لمتغير الجامعة لصالح جامعة الملك خالد مقابل الجامعات الأخرى، ولصالح جامعة الملك سعود، وجامعة طيبة، وجامعة تبوك مقابل جامعة حفر الباطن، ولصالح جامعة الملك سعود وجامعة طيبة مقابل جامعة تبوك، وجامعة الملك سعود مقابل جامعة طيبة، كما تبين وجود فروق بتوافر أبعاد الحوكمة الإلكترونية الرشيدة وأهمية مجال الإستراتيجية المشتركة ومقوّمات التقنية لصالح العمداء والوكلاء مقابل رؤساء الأقسام، ولصالح العمداء مقابل الوكلاء، وأخيرًا تبين وجود فروقًا في توافّر أبعاد الحوكمة الإلكترونية الرشيدة في بُعد العمليات الإلكترونية لصالح الذين تراوحت سنوات خبرتهم من (10) سنوات فأكثر مقابل الأقل من خمس سنوات، ولصالح من (5) إلى أقل من (10) سنوات مقابل الأقل من (5) سنوات، وبناء على هذه النتائج الميدانية تمّ بناء إطار إستراتيجي مقترح لتطبيق الحوكمة الإلكترونية الرشيدة، وقد اشتمل على المبررات والأهداف الإستراتيجية ومراحل بناء الإطار والخطة التنفيذية المتضمنة فيه ومؤشرات قياس تنفيذها وتقويم العمليات والمتطلبات ومقوّمات النجاح والصعوبات المحتملة والحلول. _x000D_
وكانت أبرز التوصيات تنفيذ وتطبيق المقترحات والآليات المتضمنة بالإطار الإستراتيجي المقترح، والعمل على تطوير البنية الرقمية، وتوفير المخصصات المالية اللازمة، واستحداث تشريعات تنظيمية وتنمية مهارات القيادات بأساليب ومتطلبات التحوّل نحو الحوكمة الإلكترونية الرشيدة، والاستفادة من خبرات الجامعات العالمية، واستحداث وحدة إدارية تعنى بتحسين وتطوير تطبيقات الحوكمة الإلكترونية الرشيدة تتبع لتقنية إدارة المعلومات بالجامعة بارتباط مع وكالة التطوير._x000D_