بعد هذه الدراسة المفصلة لمسائل الإمام مالك برواية ابن نافع يمكن استخلاص أهم النتائج التي توصلت إليها خلال الدراسة فيما يلي: أولاً: أن الإمام مالكا رحمه الله من أئمة السلف الذين بنوا أراءهم واجتهادانهم على الكتاب والسنة. ثانياً: أن عدد الرواة الذين اهتموا بنقل مسائل الإمام مالك كثير جدا، وكثير منهم لم تجمع مسائلهم ولم تدرس دراسة علمية. ثالثاً: أن ابن نافع رحمه الله عالم من علماء السلف، ويعد من أقرب تلاميذ الإمام مالك وأشدهم ملازمة له، وأحفظهم لمسائله. رابعاً: أن روايات ابن نافع عن مالك لقيت القبول في المذهب المالكي، حيث لا تكاد تجد كتابا من كتب المالكية الأصيلة إلا وفيه رواياته عن مالك. خامساً: أن أغلب روايات ابن نافع عن مالك موافق لما عليه الفتوى عند المالكية، وأن القليل الذي خالف ما عليه الفتوى تعضده الأدلة من الكتاب والسنة، وأن الشاذ منها نادر جدا. سادساً: أن الإمام ابن نافع وإن كان تلميذا للإمام مالك وأنه ممن التزم أراءه الأصولية، إلا أن له شخصية استقلالية بارزة تظهر في مخالفته لبعض اجتهادات شيخه الإمام مالك. سابعاً: أن المذهب المالكي من المذاهب الفقهية التي لها حظ وافر في الانتشار، وأنه من المذاهب التي حرر تحريرا بالغا. ثامناً: النتائج التي توصلت إليها في المسائل التي تمت دراستها دراسة موازنة.