المستخلص: تناولت في بداية البحث حالة المرأة في الجاهلية والفكر الغربي والإسلام في مبحثين؛ فصّلت الحديث فيهما عن مكانة المرأة في الجاهلية، والأطوار التاريخية التي مرّت بها المرأة الغربية، ثم تحدثت في المبحث الثاني عن إنصاف الإسلام للمرأة، واستعرضت هذا تمهيدًا للبحث. أما الفصل الأول فتناولت فيه الجندر، وأصوله العلمية والفكرية في مبحثين، فصّلت الحديث فيهما عن مفهوم الجندر، ونشأته، وتأسيسه العلمي، ومن ثم تحدّثت عن أصوله الفكرية المتمثلة في أصول فلسفية واجتماعية. وفي الفصل الثاني تناولت الجندر في الحركة النسوية، وانتقاله للعالم العربي في ثلاثة مباحث، تناولت فيها التغيرات التي طرأت على الحركتين النسوية الليبرالية، والشيوعية إثر دخول الجندر عليهما، ومن ثم إيضاح كيفية انتقال الجندر إلى العالم العربي، ومن ثم تحدثت عن صور التأثير التي حلّت بالعالم العربي؛ نتيجة التأثر بالغرب في مفهوم الجندر، وختمت الفصل الثالث بتناول المخالفات الجندرية للعقيدة الإسلامية، وسبل مواجهة الجندر، ثم تطرقت في الخاتمة إلى ذكر أبرز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في هذا البحث، ومن هذه النتائج: أولًا: سعي دعاة الجندر لتكوين منظومة معرفية متكاملة من التاريخ والأدب، وخلخلة الدين وأدوار الجنسين. ثانيًا: تأثير الجندر على العقيدة الإسلامية في الفطرة، والخلق، والأحكام التشريعية. ثالثًا: أن السياق التاريخي أو الفكري، لا ينفك عن أيّ مصطلح أو حركة فكرية غربية وافدة